من "دق الطناجر" إلى التبرع بالملايين.. العرعور يثير العجب بثروته المفاجئة!

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

عاد الداعية السوري المثير للجدل،عدنان العرعور، إلى واجهة الضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن هذه المرة ليس بدعوةٍ لـ"دق الطناجر" التي اشتهر بها، بل بإعلان تبرعه بمبلغ ضخم وصل إلى 6.5 مليون دولار، في مفارقة لفتت الأنظار إلى مصدر ثروته التي تسمح له بمنافسة عمالقة التبرعات مثل بيل غيتس نسبياً.


أثار الإعلان عن تبرع العرعور موجة سخرية واستنكار واسعة وسط النشطاء،الذين تساءلوا عن السر خلف تحول "مبتكر فكرة دق الطناجر" الرمزية لاسقاط النظام، إلى ملياردير قادر على التبرع بملايين الدولارات. 


وركزت التعليقات على المفارقة بين خطابه السابق الذي كان يوجه فيه عامة الناس إلى وسائل احتجاج بسيطة، وقدرته المالية الحالية التي تبدو غير مبررة.



وكان قد اشتهر العرعور خلال الربيع العربي بخطاباته الحماسية والتحريضية على قناته "الرشيد"وقناة "وصال" السعودية، وكان أبرز ما طرحه هو دعوته للمواطنين إلى "دق الطناجر" على أسطح المنازل كوسيلة للاحتجاج، مما جعله مثار سخرية لاحقاً.


 يُصنفه مؤيدوه كـ"أيقونة للثورة"، بينما يراه كثيرون "تاجر حروب" و"داعية فتنة" ساهم بخطابه الطائفي في تأجيج الصراع.


ويلف الغموض المصادر الحقيقية لثروة العرعور الطارئة. تشير تكهنات إلى حصوله على تمويل من جهات إقليمية، لكن دون أدلة مؤكدة، مما يغذي الشكوك حول طبيعة هذه الأموال ودوافع التبرع الضخم المفاجئ.



بين دق الطناجر القديم والمال السائل الجديد،يظل عدنان العرعور شخصية تثير الجدل حيثما حلت. تبرعه المليوني الأخير لم يشتت الأنظار عن سجله المثير للجدل، بل أعاد طرح الأسئلة المحرجة ذاتها: من أين تأتي الأموال؟ وما هي الحسابات الخفية التي تتحكم بمسار "دعاة" تحولوا بين ليلة وضحاها إلى ما يشبه "أباطرة التبرعات"؟