نبض سوريا -متابعة
أكدت مصادر دبلوماسية أن إسرائيل وجهت تحذيراً صارخاً للنظام السوري بعد قصف محيط القصر الرئاسي بدمشق، فيما اعتبرته السلطات السورية "تصعيداً خطيراً". وقال مسؤولون إسرائيليون إن العملية العسكرية جاءت ردا على اشتباكات طائفية دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص من الأقلية الدرزية، وفقاً لمنظمات حقوقية.
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتز في بيان مشترك: "رسالتنا واضحة.. لن نسمح بتعريض المجتمع الدرزي للخطر أو نشر قوات سورية جنوب العاصمة"، مُحملين النظام السوري مسؤولية حماية الأقليات. من جانبه، دان الشيخ حكمت الحجرين، أبرز الزعماء الدينيين للدروز، ما وصفه بـ"حملة إبادة" تستهدف مدنيين من طائفته.
وبيّن الخبير الفرنسي فابريس بلانش، خلال حوار مع "لكسبريس"، أن التصعيد الحالي يُظهر محاولات النظام السوري بقيادة أحمد الشرع فرض جمهورية إسلامية مركزية، مشيراً إلى أن "إسرائيل تشكك في نوايا الشرع وتعتبر مشروعه تهديداً لأمنها".
وأضاف بلانش أن اشتعال العنف الطائفي مؤخراً – الذي أعاد إحياء ذكريات مجازر مارس الماضي بحق العلويين – يُبرز استمرار انهيار الاستقرار تحت حكم سلطة تسعى لترسيخ الهيمنة الدينية.
يذكر أن الأزمة تفجرت عقب انتشار تسجيل صوتي مُثار للجدل على منصات التواصل، إلا أن بلانش رأى أن الحادثة "مجرد ذريعة في ظل مناخ مشحون بالتمدد الإسلامي والخطاب المتشدد"،
وفق تعبيره. جاءت التطورات تزامناً مع زيارة وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيه إلى دماسق في إطار تعزيز العلاقات الثنائية، بحسب صور نشرتها وكالات أنباء دولية.
