أزمة نظافة في اللاذقية: فصل عشرات العمال بعد أيام من شكوى المسؤولين من نقص الأيدي العاملة!

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي قراراً صادراً عن مجلس مدينة اللاذقية يقضي بفصل ثمانية وسبعين موظفاً وموظفة، بينما تستمر أزمة النظافة في المدينة، حيث يأتي القرار المثير للجدل بعد أيام فقط من تصريحات رسمية تشكو نقصاً حاداً في عدد عمال النظافة.


وفي مفارقة لافتة، كان مدير دائرة النظافة في اللاذقية، "بلال السيد"، قد صرح لإحدى الصحف محذراً من أن عدد عمال النظافة لا يتجاوز 350 عاملاً لخدمة كامل المدينة، مشيراً إلى أن أكثر من نصفهم تجاوزوا الخمسين عاماً من العمر. 

وأكد السيد أن العدد المطلوب لتحقيق نظافة فعّالة يجب ألا يقل عن ألفي عامل، مما يضع القرار الجديد بتصفية العمالة في موقف محرج.

ويُثار جدل واسع حول معايير الفصل، خاصة في حال شمل القرار عمالاً كباراً في السن، حيث يتساءل مراقبون عن مدى عدالة إنهاء خدماتهم لمجرد تقدمهم في العمر، وحرمانهم من مصدر رزقهم.


كما يُلقي القرار بظلال من الشك حول مراعاة البعد الاجتماعي، إذ تشير المعطيات المتداولة إلى أن النساء يشكلن أكثر من نصف المفصولين، ما يزيد من حدة التساؤلات حول معايير الاختيار ومدى حماية الفئات الأكثر هشاشة في سوق العمل.