نبض سوريا - متابعة
كشفت تحقيقات وكالة "رويترز" الدولية تفاصيل دقيقة حول الاشتباكات والاحتجاجات التي شهدتها مدينة اللاذقية في الساحل السوري، حيث انتهت المواجهات بين محتجين متنافسين بإطلاق نار وسقوط مصاب.
وبحسب الوكالة، فقد تجمّع المئات من المحتجين للمطالبة بنظام لا مركزي في سوريا والإفراج عن معتقلين تعرضوا للاحتجاز ظلما.
وفي المقابل، تجمّع أنصار للحكومة وبدأوا بتوجيه سباب وشتائم نحو الطائفة العلوية.
ولفتت التحقيقات إلى أنه وبعد ساعة من بدء التظاهرة، انطلقَت أصوات طلقات نارية في "دوار الزراعة"، وهو أحد الساحات الرئيسية التي شهدت التجمّع، وذلك بناءً على روايات شهود عيان ومقاطع فيديو تم التحقق منها من قبل الوكالة.
وأظهر أحد مقاطع الفيديو التي تحققت منها "رويترز" رجلاً ممداً على الأرض دون حركة، وبجواره أثر جرح في الرأس.
من جهته، علّق نور الدين البريمو، مدير العلاقات الإعلامية في محافظة اللاذقية، بأن قوات الأمن أطلقت النار في الهواء لتفريق المحتجين المتعارضين، مشيرًا إلى أن "مجهولين" أطلقوا النار أيضًا على المدنيين وقوات الأمن.
يأتي ذلك في سياق اعتصامات وحراك شعبي في الساحل السوري، تلبيةً لدعوة رئيس المجلس الإسلامي للطائفة العلوية العلامة "غزال غزال"، وذلك ردًا على ما وصفه بانتهاكات تعرضت لها أحياء علوية في حمص، نتج عنها – وفقا للبيانات – هجمات من قبل عشائر "بني خالد" الموالية للحكومة، وأدت إلى مقتل شباب وتكسير محال وتفجير منازل.