نبض سوريا -متابعة
أصدرت الأم أغنيس مريم الصليب تصريحات لافتة حذرت فيها من تحول سوريا إلى دولة دينية، مشيرةً إلى أن الإعلان الدستوري الجديد يمنح الرئيس صلاحيات واسعة تُعزز هذا التوجه، الذي وصفته بالـ"خطير".
وأكدت الأم أغنيس في حديث تلفزيوني تابعته وكالة "نبض سوريا" أن "هذه الخطوة قد تُرسخ واقعاً يبتعد عن الهوية المدنية للدولة، وسط مخاوف من تصاعد النفوذ المتشدد".
وفي هجوم صريح على أحمد الشرع، زعيم هيئة تحرير الشام، علقت قائلة: "حتى لو ارتدى ربطة عنق، يبقى رمزاً للتطرف وجذوره لا تنفصل عن المشروع الخطير الذي تقوده الجماعة".
جاء ذلك في إطار تحذيراتها من محاولات تلميع وجوه المتشددين تحت شعارات مزيفة، بينما تستمر أجنداتهم في تقويض استقرار البلاد.
كما تناولت الأم أغنيس الأحداث الأخيرة في المناطق الساحلية السورية، معتبرةً أنها تكشف عن تنامي التطرف الديني، الذي يهدد النسيج الاجتماعي ووحدة المجتمع.
وأشارت إلى أن هذه التطورات تعكس مخططاً لفرض سيطرة جماعات متشددة تحت غطاء شرعية دستورية أو سياسية.
تأتي هذه التصريحات في وقت يتساءل فيه مراقبون عن مصير سوريا: هل تسير البلاد نحو تأسيس "إمارة دينية" مُقنعة بحكم مدني؟ وهل يمثل أحمد الشرع وجهاً لتنظيم يتخفى خلف شعارات براقة بينما يدفع بمشروع تقسيم المنطقة؟ أسئلة تطفو على السطح مع استمرار التحديات الأمنية والسياسية التي تعصف بالدولة السورية.