نبض سوريا - مقال
إذا كانت ايران خرجت من سورية قسرا وخسرت مؤقتا دورها في المنطقة كونها من ابرز داعمي نظام (الأسد) السابق فإن تركيا ربما تكون المتضرر الثاني برغم دعمها الطويل الأمد للفصائل التي اتمت الإنقلاب
اليوم أردوغان يجد نفسه قد تعرض لخيبة أمل كبيرة بعد تقليص الدور التركي في سوريا إثر الإتفاق العربي والقول إن سوريا دولة عربية ولايحق لتركيا التدخل بشؤونها
أردوغان في الماضي كان باستطاعته أن يضع الشروط ويفرض النفوذ ويدخل القوات متى شاء فيما اسماه الشمال المحرر أما اليوم فسوف يكتفي بدعم الجبهات ضد الأكراد ، في الماضي كانت تركيا دولة محورية في الملف السوري لكن اليوم وبعد تحقيق الأهداف فإن سلبية النتائج جاءت على حساب داعمي الإنقلاب ومنفذيه وهما تركيا وروسيا
إن دخول السعودية الى جانب الإمارات ومصر على خط الانتصار بصحبة قطر تسبب في إبعاد تركيا والتي تعتبر من أكبر داعمي الثورة بداية عام ٢٠١١م
قطر مبدئيا اخذت دورها في سوريا لكن دخول السعودية بقوة سوف يهمش هذا الدور مستقبلا مع التفكير السعودي بضم قطر إليها والتخلص من البقعة الإخوانية في الخليج والتي تقيم علاقات طيبة مع ايران.
تركيا وقعت في فخ الإنقلاب أيضا كما روسيا وهما الدولتان اللتان كانتا تتفاوضان على السلام ونشر قوات
لكن يبدو أن حسابات الحقل السوري لم تأتي على حسابات البيدر التركي
فهل تشهد المرحلة القادمة تعاون روسي تركي للإطاحة بالعهد الجديد ؟ فنحن في عصر التغيرات السريعة
كل الاحتمالات واردة في هذه الظروف الغير مستقرة