نبض سوريا - متابعة
أعلن وزير الخارجية الهولندي
كاسبار فيلدكامب ومصدر دبلوماسي اليوم الاثنين، أن روما ستستضيف الجولة الثانية من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، السبت المقبل .
وأكد فيلدكامب ، خلال اجتماع للاتحاد الأوروبي، أن المحادثات ستُعقَد في العاصمة الإيطالية، بينما أكد دبلوماسيان، مقرهما في روما، هذه المعلومة، وقالا إنها ستُعقد السبت، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان موقع "أكسيوس" أول مَن أشار إلى احتمال نقل المحادثات من عمان إلى روما، في جولتها الثانية المقرَّرة السبت.
وعلى عكس مانشر حول لقاء مباشر لوقت وجيز، بين رئيس الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، ورئيس الوفد الأميركي مبعوث الرئيس دونالد ترمب ستيف ويتكوف، قالت مصادر، لموقع "أكسيوس" الإخباري، إن لقاء المسؤولين استغرق قرابة 45 دقيقة، وهي مدةٌ أطول مما أُعلن رسمياً.
لكن أجواءً من الحذر وانعدام الثقة سادت المحادثات، إذ أبدى الجانب الإيراني تحفظاته بشأن انسحاب ترمب من الاتفاق النووي السابق، مُبدين تخوفهم من تكرار الانسحاب، في حال التوصل إلى اتفاق جديد. وفي المقابل، أثار الأميركيون شكوكهم حيال نيات إيران بشأن برنامجها النووي، وفق ما ذكرت المصادر.
ومع ذلك أبدت إدارة ترمب رضاها عن الجولة الأولى، والتي سارت وفق ما خُطط لها، وحققت الهدف الأساسي منها؛ الانتقال من مفاوضات غير مباشرة تُدار عبر وسطاء، إلى حوار مباشر بين المسؤولين من الجانبين. وترغب الإدارة الأميركية في الحفاظ على هذا النهج، خلال محادثات روما، وهو موقعٌ اقترحته واشنطن.
من جهتها، أعلنت إيران، الأحد، أن المحادثات المقبلة ستبقى غير مباشرة، وستركز حصراً على الملف النووي ورفع العقوبات.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الاثنين، أن مواقف الولايات المتحدة "المتناقضة" هي السبب الرئيسي الذي يدفع بلاده للحوار بشكل غير مباشر.
وهذه المحادثات هي الأعلى مستوى بهذا الشأن منذ انسحب ترمب، خلال ولايته الأولى في 2018 من الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني المُبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى في مقابل رفع العقوبات عنها.
