تكتم الجهات الرسمية
الجعفرى ينفى طلب لجوء بروسيا

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة

أكد،الدكتور بشار الجعفري سفير النظام السوري السابق  لدى موسكو، نفيه بشكل قاطع ما تردد عن تقديمه طلب لجوء سياسي إلى روسيا، واصفًا تلك الأنباء بأنها "مُختلقة ولا تستند إلى أي أساس". 


جاء ذلك خلال تصريح خاص لوكالة "نوفوستي" الروسية، مُشدِّدًا على استمراره في مهامه الدبلوماسية دون تغيير.  


من جانبها، نقلت مصادر دبلوماسية لوكالة "تاس" الروسية أن الجعفري قدّم بالفعل طلب لجوء، وأن السلطات الروسية تدرس الأمر، وهو ما أثار تساؤلات حول مصيره الوظيفي. وفي ردٍّ مُبهم، أصدرت السفارة السورية بموسكو بيانًا نفت فيه صحة منشور سابق على "تلغرام" أشار إلى نقل الجعفري لمنصب جديد بدمشق، واصفة إياه بـ"أسد الدبلوماسية"، مُرَجِّحةً تعرُّض الصفحة لاختراق.  


لكن المُفارقة تبقى قائمة؛ إذ لا يزال المنشور المذكور ظاهرًا على الصفحة الرسمية للسفارة، مما أضعف مصداقية رواية الاختراق، وفتح الباب لتكهنات حول دوافع البيان المُبهم، ومدى ارتباطه بتحركات دبلوماسية داخلية.  


وفي سياق متصل، كشفت مصادر بوزارة الخارجية السورية عن قرار بنقل الجعفري وسفير آخر إلى الإدارة المركزية بدمشق، ضمن خطة لإعادة هيكلة البعثات الدبلوماسية، دون إصدار مرسوم رئاسي بتعيينات جديدة حتى الآن.  


يُذكر أن الجعفري، الذي لعب دورًا بارزًا في تمثيل نظام الأسد دوليًا، واجه انتقادات حادة خلال السنوات الماضية بسبب تصريحاته المثيرة للجدل، والتي دافع فيها عن سياسات النظام السابق، قبل أن يُعلن مؤخرًا عن دعمه للتغيير السياسي في سوريا، مُعتبرًا أن عهد الأسد كان "منظومة فساد".  


وسط هذا الغموض، يبقى مصير الجعفري محلّ تساؤلات، خاصة مع استمرار تكتم الجهات الرسمية السورية عن إيضاحات شاملة، فيما يُتابع المراقبون تحركات الدبلوماسيين السابقين المُقربين من النظام السابق، والذين ما زال جزءٌ منهم في مناصبهم رغم التغييرات السياسية.