نبض سوريا - متابعة
أعرب اتحاد العلويين السوريين في أوروبا عن استنكاره الشديد للاعتداءات الدامية التي شهدتها مدينتا جرمانا والسويداء، وأسفرت عن سقوط ضحايا أبرياء من أبناء الطائفة الدرزية.
وأكد الاتحاد في بيان صحفي، أن تلك الاعتداءات نفذتها مجموعات مسلحة مرتبطة بأجهزة أمنية تتبع النظام الحاكم في دمشق، في محاولةٍ خطيرة لإثارة الفتنة الطائفية بين مكونات الشعب السوري.
وقال الاتحاد في بيانه: "نحن أبناء الطائفة العلوية، الذين عانوا من جرائم القتل والإخفاء القسري، ندرك حجم الألم الذي يخيم على قلوب السوريين"، مشيراً إلى أن هذه الجرائم تستهدف النسيج المجتمعي وتُهدد وحدة الوطن السوري بمختلف طوائفه وأعراقه. وأوضح البيان أن الاتحاد يتقدم بأحر التعازي إلى أسر الضحايا وعموم أبناء الطائفة الدرزية، معرباً عن رفضه المطلق لأي محاولة لاستغلال الدين أو المعتقد لتبرير إراقة الدماء.
وبين البيان أن "أي انتهاك للقدسيات الدينية يجب أن يُحاسب في إطار القانون، بما يحفظ هيبة الدولة والقضاء، وليس عبر العنف أو ارتكاب المجازر"، داعياً إلى تجنب الانجرار وراء الفتنة.
كما أشاد الاتحاد بموقف سماحة حكمت الهجري، الذي وصفه بـ"العاقل والواعي"، والذي يعكس -حسب البيان- التمسك بالهوية الوطنية ورفض الانقسامات الطائفية.
وختم البيان بدعوة السوريين إلى "التصدي بحزم للتطرف والاستبداد"، مؤكداً أن "الوحدة الوطنية هي السبيل لإنقاذ سوريا من محنها".
واختتم بتوجيه الدعوات بـ"الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحكمة لأبناء الوطن الأحرار".