نبض سوريا - متابعة
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الشرع في باريس أن المرحلة الانتقالية في سوريا يجب أن تُرسي قواعد العدالة لجميع السوريين، مُشيراً إلى أن بلاده ستدعم الخطوات الرامية لإنهاء معاناة الشعب السوري بعد سنوات من الأزمات.
وبين ماكرون أن استعادة الاستقرار في سوريا لن تتحقق دون توفير حماية شاملة لكل المواطنين بلا استثناء، مُوضحاً أن وحدة الأراضي السورية والمساواة في الحقوق بين جميع المكونات هي أساس أي حل دائم. وأشار إلى أن أمن المنطقة وأوروبا مرتبط بشكل وثيق باستقرار سوريا، داعياً إلى تعزيز الجهود الدولية لدعم هذا المسار.
من جهة أخرى، أوضح الرئيس الفرنسي أهمية التعافي الاقتصادي كشرط أساسي لبناء مستقبل مستدام، مُعلناً عن نيته السعي لرفع العقوبات الأوروبية تدريجياً بالتزامن مع تحقيق تقدم ملموس على الأرض. كما أشاد بالاتفاق الأخير بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية، واصفاً إياه بـ"الخطوة الحيوية" لتجسير الخلافات.
وختم ماكرون تصريحاته بتوجيه رسالة للشرع مفادها أن باريس ستلتقيه "في منتصف الطريق" إذا واصل السير بخطوات عملية نحو تحقيق المصالحة الوطنية، مؤكداً أن فرنسا ستظل شريكاً فاعلاً في أي مسار سياسي شامل.