نبض سوريا -دمشق
حذَّر المحامي والقانوني عارف الشعال من مخاطر تغيير النظام القضائي في دمشق، مُعبِّراً عن قلقه من استبعاد المحامين من لجان إعداد قوانين رئيسية كـ"أصول المحاكمات" و"البينات"، والتي تُعدّ أساسية في العمل القضائي.
وأكَّد الشعال في مقال نشره على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، وتابعته وكالة "نبض سوريا"،أن "هذه القوانين تشكِّل "خبز المحامين اليومي"، داعياً زملاءه إلى مقاومة أي محاولات لإقصائهم أو تقليص دورهم".
وقال الشعال ، إن "المحامين معنيين مباشرة بهذه القوانين كالقضاة، وهي نصوص خاصة بهم ويجب أخذ رأيهم في الإبقاء عليها أو تعديلها". وأوضح أن استبعادهم من اللجان يثير تساؤلات حول توجهات الإدارة الجديدة، التي يبدو أنها "لا ترغب أو تستسيغ وجود المحامين"، وفق تعبيره.
وبيَّن الشعال أن "تجربة المحامين في إدلب مع "تيار الإقصاء" يجب أن تكون عبرة، مشيراً إلى أن التغيير بدأ مع تعيين الوزير الجديد الدكتور "مظهر الويس"، الذي لم يتواصل مع نقابة المحامين واستهل عمله بإبعادهم عن لجان حيوية".
وأعرب عن خشيته من "انزلاق" النظام القضائي في دمشق نحو تطبيق نموذج إدلب، الذي يجهل محامو العاصمة تفاصيله.
وأوضح أن "استبدال المحامين المتمرِّسين بنظام دمشق بأشخاص خُبراء بنظام إدلب يُعزِّز الشكوك حول نوايا التغيير، داعياً إلى رفض أي خلل بنيوي في النظام القانوني المستقر منذ عقود".
كما استغرب إقصاء أساتذة كليات الحقوق رغم وجود آلاف الأبحاث الأكاديمية التي تؤهّلهم للمشاركة، مُشيراً إلى أن "وراء الأكمة ما وراءها".
يُذكر أن الشعال كان قد عبَّر سابقاً عن تفاؤله بتعاون الوزير السابق الشيخ "شادي الويسي"، الذي أكّد التزامه بنظام دمشق القضائي، لكن تبدُّل الإدارة أعاد تشكيل التحديات من جديد.