أردوغان وترامب... علاقة صداقة أم شراكة شيطانية؟

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  خاص 



بينما تنشغل القوى العظمى بإعادة ترتيب أوراقها في الشرق الأوسط، تسربت معلومات خطيرة عن تفاهم غير معلن بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، يقلب موازين القوة في سوريا والعالم العربي!

هل كانت نهاية الأسد جزءًا من خطة أكبر؟

بحسب مصادر مطلعة، فإن سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي لم يكن مجرد نتيجة لحرب استمرت لسنوات، بل كان تتويجًا لاتفاق سري بين أنقرة وواشنطن، حيث تم تسليم مفاتيح دمشق إلى الفصائل المدعومة من تركيا مقابل انسحاب أمريكي تدريجي من شمال سوريا، تاركًا الأكراد لمصيرهم المحتوم!

ماذا حصل في الغرف المغلقة؟

وفقًا للتسريبات، فإن أردوغان نجح في إقناع ترامب بأن تركيا ستكون الشريك المثالي لإنهاء "الفوضى السورية"، مستغلًا رغبة ترامب في سحب قواته من الشرق الأوسط. بالمقابل، حصلت أنقرة على ضوء أخضر للقضاء على الوجود الكردي المسلح، مع وعود أمريكية برفع العقوبات وعودة التعاون العسكري، وربما حتى صفقة سرية حول منظومة S-400 الروسية المثيرة للجدل!

الصفقة الكبرى: تركيا، أمريكا، وروسيا في لعبة ثلاثية!

المفاجأة الأكبر كانت موقف روسيا. فهل تخلّى بوتين عن الأسد سرًا مقابل ضمانات تتعلق بأوكرانيا؟ أم أن الاتفاق بين ترامب وأردوغان مجرد جزء من "مسرحية دولية" لإعادة رسم حدود النفوذ؟

ماذا بعد؟

بعض المحللين يعتقدون أن هذه الصفقة قد تكون بداية لظهور "تركيا الجديدة" كلاعب رئيسي في الشرق الأوسط، بينما يرى آخرون أنها قنبلة موقوتة ستؤدي إلى صراعات أكبر، خاصة مع إسرائيل وإيران، اللتين لن تقبلا بواقع جديد يضع أنقرة في موقع القيادة.

هل نحن أمام "سايكس بيكو" جديد؟ وهل كانت نهاية الأسد مجرد مقدمة لمرحلة أشد غموضًا؟

الأيام القادمة وحدها كفيلة بكشف الحقيقة!