نبض سوريا - متابعة
شهد مقر الكونغرس الأمريكي، اليوم الإثنين، انطلاق أعمال "المؤتمر العلوي الأول" تحت عنوان: "السوريون الأمريكيون من أجل الديمقراطية في سوريا"، بتنظيم من الرابطة العلوية في الولايات المتحدة، وبالشراكة مع مؤسسة بالميرا والتجمع السوري المدني الذي يترأسه السياسي المسيحي المعروف عزيز وهبة.
ويهدف المؤتمر إلى مناقشة مستقبل سوريا السياسي، وسبل الوصول إلى نظام ديمقراطي يضمن حقوق جميع المكونات، حيث يشارك فيه ممثلون عن طيف واسع من مكونات المجتمع السوري، من بينهم شخصيات كردية ودرزية ومسيحية، إلى جانب شخصيات سنية توصف بـ"المعتدلة".
وفي كلمته الافتتاحية، شدد مرهف إبراهيم، رئيس الرابطة العلوية، على أن الحل المستدام للأزمة السورية لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال اعتماد النظام الفيدرالي كنموذج حكم لامركزي يضمن التوزيع العادل للسلطة والموارد. وأضاف أن المؤتمر يسعى إلى "كسر الصورة النمطية التي تربط الطائفة العلوية بالنظام القائم"، مؤكداً أن "الكثير من العلويين يدعمون التغيير الديمقراطي".
وتطرح الدعوة إلى الفيدرالية تساؤلات واسعة في الأوساط السياسية السورية، وسط مخاوف من أن تمهد لمزيد من التقسيم في بلد أنهكته سنوات الحرب والصراع.
من المتوقع أن يصدر عن المؤتمر بيان ختامي يتضمن رؤية شاملة حول مستقبل سوريا، إضافة إلى توصيات بشأن دعم العملية السياسية والضغط على المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوري.
