خشية إفشالها
ترامب منع تسريب معلوماتٍ عن المفاوضات التي جرت  لإطلاق سراح الجندي عيدان أليكسندر

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

كشفت مصادر إسرائيليّة مطلعة اليوم الثلاثاء النقاب عن أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أصدر أوامره بمنع تسريب معلوماتٍ عن المفاوضات التي جرت مع حركة (حماس) لإطلاق سراح لجندي الإسرائيليّ-الأمريكي، عيدان أليكسندر، خشية قيام الاحتلال بالتشويش على العملية وحتى إفشالها.


 علاوة على ذلك، أكدت المصادر، أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، علم عن إطلاق سراح الجنديّ المذكور من خلال وسائل الإعلام، لأنّ الإدارة الأمريكية أخفت عن سبق الإصرار الموضوع عن وزير الشؤون الإستراتيجيّة في حكومة نتنياهو، رون ديرمر، لقلقها العارم من قيامه بإفشال الصفقة، كما فعل في مرات سابقة، وفق ما نقله المُحلِّل السياسيّ في صحيفة (هآرتس) العبريّة، يوسي فارتر عن مصادره الرفيعة.


أما يارون أفراهام، مُحلل الشؤون السياسيّة في القناة الـ 12 بالتلفزيون العبري فقال إنّ الإنجاز الأمريكيّ لا يوصف، فالإدارة توجهت إلى هذا المسار، بعد أنْ شعرت بأنّ إسرائيل و”حماس” غير قادرتَين على التوصل إلى اتفاق الآن، وأنّه من الممكن أنْ يفتح تحرير عيدان ألكسندر عنق الزجاجة.



وتابع: “حقيقة أنّ عيدان إسرائيلي يملك جواز سفر أمريكيا تطرح أسئلة أخلاقية صعبة في إسرائيل. هل يجب على الإسرائيليين الحصول على جنسية أجنبية لوقت الحاجة؟ ولكي نكون صريحين: لو لم يعُد عيدان، الآن، إلى المنزل من خلال صفقة فُرضت على إسرائيل لأنّه مواطن أمريكيّ، لبقيَ في الأسر حتى النهاية لأنه جندي، ولأن “حماس” ستُطلق الجنود في آخر دفعة.


 ولو لم يكن مواطنا أمريكيا، لكانت عودته كجندي ستؤجل شهورا طويلة، هذا إنْ عاد أصلاً، لذلك، وفي الخلاصة: إنها بشرى جيدة ومُفرحة”



وأردف قائلاً إنّه “على الرغم من ذلك، فإنّ هذا الإفراج يطرح أسئلة كثيرة ليس لها إجابات. لقد سارع ديوان رئيس الحكومة إلى القول إنّ الولايات المتحدة “أعلمت إسرائيل” بالخطوة المتوقعة (وهذا بحد ذاته حدث مذهل، أن ْتعترف تل أبيب بأنّه لم يكن لها دخل بتحرير إسرائيلي)، وذلك على أمل أنْ تقود هذه الخطوة إلى إطلاق المخطوفين، بحسب (مخطط ويتكوف)”.


وأجمعت وسائل الإعلام العبريّة، التي اعتمدت على مصادرها السياسيّة الرفيعة، بأنّ دولة الاحتلال تلقّت أمس صفعةً مجلجلةً من حليفتها الرئيسيّة، الولايات المُتحدّة الأمريكيّة، والتي أطلقت سراح الجنديّ، الذي يحمل الجنسيتيْن الأمريكيّة والإسرائيليّة، دون إبلاغ تل أبيب، وأنّ دور الكيان في عملية إطلاق سراحه كان ثانويًا للغاية ومن الناحية اللوجيستيّة فقط.


بالإضافة إلى ذلك، ذكّرت المصادر أنّ نتنياهو تلقّى في الفترة الأخيرة عدّة صفعاتٍ من ترامب، بدأت عندما استضافه مؤخرًا في البيت الأبيض، وأمام الكاميرات أعلن أنّه سيُجري مفاوضاتٍ مع الإيرانيين للتوصّل لاتفاقٍ بين الدولتيْن لدرء الحرب، التي عملت إسرائيل على إشعالها.