نبض سوريا - متابعة
ذكرت صحيفة (معاريف) العبريّة، نقلاً عن مصادر سياسية وأمنية رفيعة المُستوى في تل أبيب، قولها إنه بحسب أوامر صادرة عن الحكومة الإسرائيلية قام كيان الاحتلال بإرباك كلٍّ من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس سلطة رام الله محمود عبّاس، قبل وصوله إلى سورية للاجتماع بالرئيس أبو محمد الجولاني.
وبحسب المصادر عينها، فإن سلاح الجو الإسرائيلي منع بأوامر من الحكومة الإسرائيليّة طائرة مروحية تابعة لمحمود عباس من الإقلاع من الأردن إلى العاصمة دمشق بشكلٍ مباشر.
وشدّدت الصحيفة العبريّة في تقريرها على أنّ حقيقة سيطرة سلاح الجو الإسرائيلي على الأجواء السوية أجبرت الطيارين الأردنيين على طلب تصريح رسمي من الإسرائيليين لتنفيذ الرحلة المباشرة من عمان إلى دمشق، إلا أن الطلب تم رفضه،و اضطر رئيس سلطة رام الله إلى الوصول إلى دمشق بالسيارة عبر رحلة برية، وفق المصادر السياسية في دولة الاحتلال.
وكان رئيس الوزراءالإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد رفض طلبا تقدمت به سلطة رام الله يسمح بهبوط مروحيات أردنية في مدينة رام الله كي تنقل رئيس سلطة رام الله، محمود عباس، من رام الله إلى سورية مباشرة. وكشفت عن ذلك إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيليّ (غالاتس)،
ولفتت الإذاعة في سياق تقريرها إلى أنّ رئيس سلطة رام الله عبّاس قام بتقديم طلبٍ لإسرائيل بالسماح لطائراتٍ مروحيّةٍ أردنيّةٍ بالهبوط في رام الله، وأنْ تنقله منها إلى دمشق من أجل لقاء مع رئيس الإدارة الجديدة في سورية، أبو محمد الجولاني.
ومضت الإذاعة قائلةً إنّه بعد أنْ رفض نتنياهو هذا الطلب، اضطر عباس إلى السفر بسيارة من رام الله إلى معبر اللنبي والدخول إلى الأراضي الأردنيّة، ومنها نقلته مروحية أردنية إلى دمشق. ولفتت الإذاعة في ختام تقريرها إلى أنّ ديوان رئيس الوزراء نتنياهو لم يقُم بالتعقيب على ما جاء في التقرير.
ولكن لاحقًا تبين أن عباس وصل إلى دمشق بواسطة سيارةٍ وليس طائرةً، وذلك لأنّ سلاح الجوّ الإسرائيليّ رفض منح الطائرة إذنًا بالمرور من عمّان إلى دمشق، بحسب المصادر التي اعتمدت عليها الصحيفة العبريّة.
من الجدير بالذكر أنّه لم يصدر أي بيان لا من الأردن ولا من فلسطين عن الوقاحة الإسرائيليّة التي فاقت كلّ التوقعات.