نبض سوريا - متابعة
علق الكاتب والمحلل السياسي يوسف الشريف على الأنباء المتداولة بشأن مساعي قائد هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته إلى السعودية، منتقداً ما وصفه بـ"ازدواجية المعايير" لدى بعض التيارات الإسلامية، وعلى رأسها جماعة "الإخوان المسلمين".
وقال الشريف في تغريدة عبر حسابه: "أفهم أن يسعى الجولاني للقاء ترامب في السعودية، وأتفهم أيضاً عدم اكتراثه بالصياغة الغريبة للبيت الأبيض بأن ترامب قبِل أن يلقي التحية على رئيس سوريا الجديد، وأن الأمر تم بوساطة من الأمير محمد بن سلمان. لكن ما لا يمكن فهمه هو فرحة "الإسلاميين" وجماعة الإخوان بهذه الخطوة، وهم الذين صدعوا رؤوسنا لسنوات باتهام الزعماء العرب بالتبعية لأميركا وطلب رضاها."
وأضاف الشريف أن ما وصفه بـ"الاحتفاء الإعلامي الإخواني" بهذه الخطوة يكشف عن تناقض واضح في الخطاب السياسي، حيث كانت هذه التيارات تهاجم باستمرار أي تقارب عربي-أميركي وتتهمه بالخيانة أو العمالة، بينما تظهر اليوم ترحيبابخطوة تأتي من شخصية مثيرة للجدل كالجولاني.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تقارير غير مؤكدة عن دور وساطة سعودي يحتمل أن يشمل إعادة رسم خارطة العلاقات الإقليمية مع فصائل سورية معارضة، بالتوازي مع الديناميكيات المتغيرة في المنطقة.