نبض سوريا - متابعة
أكد رئيس حركة البناء الوطني في سوريا، أنس جودة، أن تسريب أرشيف الجاسوس إيلي كوهين يمثل إهانة جماعية لكل السوريين، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو أماكن إقامتهم.
وذكر جودة في مقال نشره على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، نقلته وكالة "نبض سوريا"، حيث وصف الحادثة بأنها "إذلال علني" يعكس عجزاً صارخاً عن حماية أسرار الدولة.
وقال جودة: "سواء كانت العملية سرية كما ادُّعِي، أم صفقة غير معلنة، فالنتيجة واحدة: خيانة تُلامس الذاكرة الوطنية".
وأضاف أن "الأرشيف لا يقتصر على مجرد وثائق، بل يُجسِّد صفحةً بالغة الحساسية في تاريخ الصراع الاستخباراتي بالمنطقة"، مشيراً إلى أن "كوهين لم يكن جاسوساً عادياً، بل تحوّل ملفه إلى رمزٍ للصراع بين ذاكرة وطن وخصم تاريخي".
وبين جودة أن "المشكلة الأساسية تكمن في نظامٍ "أنهك البلاد بنظرية الممانعة القاتلة"، تاركاً الأمور مُعلَّقة لأسباب غامضة، قبل أن يُسلِّم مفاتيح البلاد لـ"شخص متهور يخلط بين العناد والبطولة، وبين الفوضى والاستراتيجية".
وتابع قائلاً: "لا يحق لأحد اليوم ادعاء أن الماضي كان أفضل، فالجروح التي خلّفها الإرهاق السياسي لا تزال تنزف".
وأوضح رئيس الحركة أن "التمسك بخيار السلام لا يتعارض مع الدفاع عن كرامة الوطن"، مشدداً على أن "من يفرّط في الأسرار، ويستهتر بالكرامة، ويُقدِّم للعدو أدوات النيل من الذاكرة الوطنية، لا يمارس السياسة، بل يرتكب خيانةً بحق الشعب والوطن".
واختتم بالقول: "الوطن ليس أرضاً فحسب، بل ذاكرة تحفظ، وكرامة تُدافع عنها حتى آخر نفس".
