حقيقة تصنيف جواز السفر السوري لعام 2025.. لا تحسن في الترتيب وما زال بين الأضعف عالمياً

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

خلال الساعات الماضية، تداولت منصات التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية عربية ادعاءاتٍ تشير إلى "تحسن ترتيب جواز السفر السوري" لعام 2025، حيث زعمت هذه المصادر أن الجواز ارتفع إلى 

المرتبة 92 عالميًا وفقًا لمؤشر "إندكس" (Index) الشهير لتصنيف قوة الجوازات. لكن تحقيقات فريق "بزنس2بزنس" كشفت عدم صحة هذه المعلومة، مؤكدةً أن الجواز السوري ما زال يحتل المرتبة الأخيرة عالميًا، ويُصنف كأضعف جواز سفر للعام الخامس على التوالي.

  

بعد الرجوع إلى البيانات الرسمية الصادرة عن مؤشر "هينلي آند بارتنرز" (Henley & Partners) – أحد أبرز الجهات المُصنِّفة لجوازات السفر عالميًا – تبيّن أن التصنيف المُنتشر لا أساس له من الصحة. فوفقًا للتحديثات الأخيرة لعام 2024 (والتي تُشكل أساس توقعات 2025)، لم يطرأ أي تحسن على ترتيب الجواز السوري، الذي بقي في المركز 108 (من أصل 108)، مع إتاحة دخول 29 دولة فقط دون تأشيرة مسبقة أو بتأشيرة عند الوصول، معظمها محدودة مثل إيران والصومال.  


ويُعتبر هذا التصنيف انعكاسًا مباشرًا للوضع السياسي والأمني في سوريا، بالإضافة إلى العقوبات الدولية المفروضة منذ سنوات، والتي قلصت فرص التعاون الدبلوماسي أو تسهيل إجراءات السفر لمواطنيها.



لماذا لا يزال الجواز السوري في القاع؟

1. العقوبات الدولية: استمرار فرض دول عديدة، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، قيودًا صارمة على التعامل مع النظام الحالي ، مما قيد حرية تنقل المواطنين.  

2. غياب الاستقرار السياسي: استمرار النزاع الداخلي وعدم الاعتراف الدولي بالحكومة الحالية يحد من إبرام اتفاقيات إلغاء التأشيرات.  

3. الأزمات الاقتصادية والأمنية: تدفع هذه العوامل دولًا عديدة إلى تشديد إجراءات منح التأشيرات للسوريين خوفًا من الهجرة غير النظامية أو المخاطر الأمنية.  



 جواز السفر ليس مجرد وثيقة سفر، بل هو انعكاس لعلاقات الدولة الدولية ومكانتها السياسية. وفي ظل الوضع الراهن، لا يبدو أن هناك بصيص أمل لتحسن ترتيب الجواز السوري دون تسويات سياسية جذرية ورفع العقوبات.