نبض سوريا - متابعة
كشفت وكالة "رويترز" عن عقد اجتماعات وجهاً لوجه بين مسؤولين أمنيين إسرائيليين وسوريين خلال الأسابيع الأخيرة، في إطار اتصالات مباشرة تهدف إلى تهدئة التوترات ومنع تصاعد الأوضاع نحو صراع مفتوح.
وأوضحت مصادر مطلعة للوكالة أن الجانب السوري يقوده المسؤول الأمني البارز أحمد الدالاتي، الذي يشغل منصب محافظ القنيطرة الحدودية مع مرتفعات الجولان المحتلة، إضافة إلى تعيينه مؤخراً مسؤولاً عن الأمن الداخلي في محافظة السويداء الجنوبية.
وبينت المصادر أن الدالاتي، المعروف سابقاً باسم "أبو محمد الشامي"، كان نائباً للقائد العام لحركة "أحرار الشام" قبل سقوط النظام السابق.
من جهة أخرى، أظهرت القيادة السورية حسن نية بالموافقة على تسليم ممتلكات تابعة للجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين، الذي توفي منذ عقود.
وقال مصدران سوريان ومصدران غربيان ومصدر استخباراتي إقليمي إن المحادثات المباشرة تستند إلى مفاوضات خلف الكواليس عبر وسطاء، بدأت منذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد على يد المتمردين الإسلاميين في ديسمبر الماضي.
وأكد ثلاثة مصادر عقد عدة جولات من الاجتماعات في مناطق حدودية، بما فيها أراضٍ تحت السيطرة الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، أوضح رئيس سوريا المؤقت أحمد الشرع في تصريحات سابقة وجود محادثات غير مباشرة مع إسرائيل لخفض التصعيد، في اعتراف بارز تلا تقارير عن وساطة إماراتية في هذه الاتصالات.
يُذكر أن إسرائيل تحتل مرتفعات الجولان السورية منذ عام 1967، وعززت سيطرتها عليها بعد التغييرات السياسية الأخيرة، مستندة إلى تنازلات كبيرة قدمتها الحكومة الجديدة.