"حُسن نية"..
سوريا سلّمت أرشيف كوهين "لإسرائيل" لتهدئة التوترات معها

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة 

نقلت وكالة "رويترز" عن 3 مصادر قولها إن القيادة السورية وافقت على تسليم مقتنيات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، "لإسرائيل"، في محاولة لتهدئة التوترات مع تل أبيب، وإظهار حسن النية تجاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.


وقال مسؤول أمني سوري، ومستشار لرئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، وشخص مطّلع على المحادثات السرّية بين تل أبيب ودمشق، إن أرشيف كوهين، جرى تسليمه كإشارة غير مباشرة من الشرع، ضمن مساعيه لخفض التوتر وبناء ثقة مع إدارة ترامب.


وفيما لم يكشف الكيان الإسرائيلي علناً عن تفاصيل الحصول على الأرشيف، اكتفت بالقول إنها "عملية سرية ومعقدة نفّذها الموساد بالتعاون مع جهاز استخبارات صديق"، في حين لم يرد أي تعليق من مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وكذلك بالنسبة إلى المسؤولين السوريين والبيت الأبيض، عن دور السلطات السورية في "العملية"، وفق "رويترز".


وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة معاريف العبرية أن "الحكومة السورية ابدت استعدادها للبحث عن رفات الجاسوس كوهين، وتسليمها لتل أبيب".


وقالت الصحيفة إن "لقاءات مباشرة جرت بين مسؤولين أمنيين إسرائيليين وسوريين رفيعي المستوى، خلال الأشهر الأخيرة"، مشيرةً إلى أن الإسرائيليين خرجوا "بانطباعات قوية" عقب تلك الاجتماعات.


وأضافت أن المسؤولين السوريين أبلغوا "الإسرائيليين" بأنهم يسعون للعثور على رفات الجاسوس كوهين، ما شكّل مفاجأة مذهلة للمسؤولين "الإسرائيليين"، واعتبروها محاولة جادة لتقديم بادرة طيبة، ستترك أثراً بالغاً في تل أبيب.



والأحد، أعلن مكتب نتنياهو، عن جلب الأرشيف الرسمي السوري للجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، ونقله إلى "إسرائيل"، وذلك في عملية سرية لجهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) بالتعاون مع جهاز استخبارات "صديق"، لم يُسمه، وتزامن ذلك مع عشية الذكرى السنوية الستين لإعدامه.


وقال المكتب في بيان، إن الأرشيف الذي جرى جلبه من دمشق إلى تل أبيب، يضم أكثر من 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية لكوهين، الذي أُعدم شنقاً في دمشق عام 1965.


وأضاف أن "الأرشيف السوري الرسمي" لكوهين، كان محفوظاً لدى أجهزة الأمن السورية منذ إعدامه في العام 1965.


وتحاول "اسرائيل" منذ سنوات طويلة معرفة مكان رفات كوهين الذي أُعدم شنقاً في دمشق عام 1965، وأُخفي مكان دفنه، بعد أن نجح في اختراق مجتمع سوريا النخبوي أوائل الستينيات من القرن الماضي.


وفي العام 2018، أعلنت "إسرائيل" استعادة ساعة يد كوهين التي كانت جزءاً من "هويته العربية الزائفة"، وذلك بفضل "عملية خاصّة نفّذها الموساد في دولة عدوّة"، وذلك بالتزامن مع معلومات عن مفاوضات تجريها مع روسيا، من أجل استعادة أغراض شخصية أخرى لكوهين، وحتّى رفاته.