حذف أرشيف موظفين وتغطية سرقات.. ماذا خلف حريق مستشفى الأطفال بدمشق؟

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  دمشق

اندلع صباح السبت حريق كبير في مستودع الأوراق والمستلزمات الطبية بمستشفى الأطفال الجامعي في حي المزة بدمشق، ما دفع إدارة المستشفى إلى إخلاء الأطفال من الحاضنات والأقسام الحيوية فوراً، دون تسجيل أي إصابات، إلا أن الأضرار المادية كانت كبيرة، إذ احترقت كمية كبيرة من المستلزمات الطبية والوثائق الإدارية الهامة.


مصادر من داخل المستشفى، طلبت عدم الكشف عن هويتها، أفادت لوكالة "نبض سوريا"، بأن "الحريق لم يكن مجرد حادث عرضي، بل يبدو أنه مفتعل لتغطية سرقات سابقة وحذف أرشيف الموظفين العلويين".

 وقال أحد الموظفين، "الوثائق التي احترقت كانت تحتوي على ملفات مهمة لبعض الموظفين، ومن الواضح أن هناك من أراد التأكد من أنها لن تصل إلى أي جهة رسمية".


وبحسب المعلومات الأولية، بدأ الحريق في مستودع الطابق الخامس الذي يُخزن فيه المستلزمات الطبية الأساسية والمستندات الإدارية، ما أربك عمل الكادر الطبي وأجبر الإدارة على نقل بعض الأطفال إلى مستشفيات أخرى مثل المجتهد والمواساة كإجراء احترازي لضمان سلامتهم.


فرق الإطفاء وصلت بسرعة إلى الموقع، لكنها واجهت صعوبة في السيطرة على النيران بسبب قصر خراطيم المياه وارتفاع كثافة الأدخنة، واستدعى الأمر تدخل وحدات إضافية من الدفاع المدني للسيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى بقية أقسام المستشفى.


وزارة الداخلية أعلنت أن سبب الحريق ناتج عن ماس كهربائي في المستودع، لكنها أكدت أن التحقيقات مستمرة لمعرفة الملابسات الدقيقة، في حين يعبر موظفون من داخل المستشفى عن شكوكهم في هذا التفسير، مؤكدين أن هناك دوافع خفية وراء الحريق تتعلق بالفساد المالي والإداري وتغطية عمليات سرقة لمستلزمات طبية ووثائق رسمية.


ويظل الحريق حديث العاملين ورواد وسائل الإعلام، خاصة مع استمرار التحقيقات الداخلية والخارجية لمعرفة الحقيقة كاملة، وسط توقعات بأن تكشف الأيام المقبلة المزيد من التفاصيل حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الحادث الغامض وما إذا كان مرتبطاً بمحاولات إخفاء مخالفات إدارية أو مالية.