نبض سوريا - متابعة
أكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي أن سوريا لا يمكن أن يكون الحكم فيها "مركزي" بعد 15 عاما من الحروب والصراعات.
وقال عبدي في كلمة ألقاها خلال اليوم الثاني لمنتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط/ MEPS 2025 بنسخته السادسة الذي تنظمه الجامعة الأمريكية في مدينة دهوك أن" الحوار بشأن سوريا مركزية ولا مركزية، وتعديل الدستور والتمثيل البرلماني الحقيقي للكورد في سوريا وما يصار في ذلك مستمر مع دمشق، ونعتقد أن سوريا لا يمكن ان تعود الى النظام المركزي بعد 15 عاما من الحروب والصراعات،و ينبغي ان تتحول سوريا الى دولة لا مركزية".
وأضاف عبدي حول" الاتفاق مع حكومة دمشق "حققنا تقدم في المفاوضات بدعم من حلفاءنا ونجحنا إلى حد ما في ذلك رغم أن الخطوات بطيئة جدا،"داعيا إيران وتركيا الى عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري"
وأضاف أن اتفاق آذار الماضي قطع الطريق أمام الكثير من المحاولات لاندلاع حرب أهلية وتقسيم سوريا، ورغم خطاب الكراهية مؤكدا أن"القضية الكوردية التي عمرها أكثر من ١٠٠ سنة بموجب هذا الاتفاق تم الاعتراف بها وفقا للدستور.
وأكد عبدي أن " هناك ازمة ثقة بين (قسد) ودمشق، ولدينا ولديها بعض الفقرات في اتفاقية العاشر من آذار لم يتم تنفيذها منها عودة النازحين إلى عفرين وهذه الأمور تشكل خطرا، وتعرقل تطبيق الاتفاقية".
وأوضح عبدي "اننا لدينا في كوردستان سوريا إرادة حقيقية لتنفيذ الاتفاق ونتمنى أن تكون حكومة دمشق لها نفس الارادة" مطالبا دول الجوار الى تأدية دور إيجابي في دعم عملية السلام في سوريا قائلا: نحن نؤسس لسوريا جديدة، والمجتمع الدولي فتح قنوات لخلق فرصة لسوريا متطورة وناجحة
وأضاف عبدي" نحن لم نهاجم أحدا، نريد حماية انفسنا فقط، ولا نشكل خطرا على أحد، ونريد من الجميع - وخاصة إيران وتركيا - ان لا يتدخلوا في الشؤون الداخلية لسوريا كوردستانها".
ونبه قائد قوات "قسد" إلى أن "الشعب الكوردي في اقليم كوردستان بقوات البيشمركة، وشعبنا في كوردستان سوريا ومع المكونات الاخرى ووجود المقاتلين الكورد وبدعم التحالف الدولي خضنا حربا ضد داعش وكنا في الطليعة بقناعة تامة".
واختتم كلمته بالقول إن "الشعب الكوردي يستطيع ان يكون عاملا مهما جدا في تطوير وتثبيت الوضع الاقتصادي وترسيخ الأمن والاستقرار في الشرق الاوسط" مشيدا بالدور الفاعل والدعم الذي يقدمه اقليم كوردستان للحوار السلمي الذي يخوضه الكورد لتحقيق السلام في تركيا وسوريا.