نبض سوريا - متابعة
كشفت صحيفة "التلغراف" البريطانية في تقرير لها أن تنظيم "داعش الإرهابي قد دخل مرحلة جديدة متطرفة من النشاط الدعائي، حيث بدأ باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للمرة الأولى على الإطلاق في تجاوز خطير لكل الحدود التقليدية، وذلك في حملاته الرامية إلى استقطاب وتجنيد منتسبين جدد من الخارج، مع تركيز ملحوظ على استهداف المواطنين في بريطانيا.
وأوضحت الصحيفة أن "الاستراتيجية الجديدة للتنظيم تتركز على تحفيز الأفراد المتعاطفين معه داخل بريطانيا لتنفيذ عمليات إرهابية في أراضي البلاد، أو للسفر والالتحاق بمعاقله في سوريا، مستفيداً في ذلك من أدوات رقمية متطورة تزيد بشكل كبير من قدرته على الانتشار والتأثير في الجمهور المستهدف".
وأبرز التقرير أن "الدمج بين تقنيات الذكاء الاصطناعي ومنصات التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" قد منح التنظيم قدرة خطيرة على ترجمة محتواه الدعائي، بما فيه المقالات التي تنشر في صحيفته الأسبوعية، إلى عشرات اللغات المختلفة في لحظات، ونشرها على نطاق واسع قبل أن تتمكن الجهات الأمنية المختصة من تتبع هذا المحتوى أو حذفه، مما يمكنه من الوصول إلى جمهور عالمي بسرعة قياسية".
هذا التطور التقني أثار قلقاً متزايداً لدى أجهزة الاستخبارات البريطانية، التي ترى في استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل التنظيم خطوة نوعية في الحرب الدعائية وتحدياً جديداً في مواجهة التطرف الرقمي.