تصعيد عسكري خطير في الرقة..
"قسد" تتهم دمشق بتغذية هجمات "تنظيمية" وتكشف عن خيوط ألبانية

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

كشف مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي، عن استمرار الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة في جبهة قرية غانم العلي، مؤكداً أن الطرف الآخر في المواجهات هم عناصر كانوا سابقاً من التنظيم، وانضموا لاحقاً إلى وزارة الدفاع السورية لتنفيذ هجمات تستهدف قواته.


وأوضح شامي، في بيان تابعته وكالة "نبض سوريا"، أن "قيادة هذه الهجمات ضد قوات سوريا الديمقراطية في محور قرية غانم العلي يتحمّلها مرتزق من ألبانيا، مشيراً إلى امتلاكهم أدلة مؤكدة على تحركاته". 


وأضاف، "لدينا معلومات تفيد بأنه يقيم أحياناً في أحد فنادق دمشق، ثم يتوجه إلى خط الجبهة في اليوم التالي".


ولفت المدير الإعلامي إلى تطور نوعي خطير في ساحة المعارك خلال اليومين الماضيين، حيث ارتقت الاشتباكات من تبادل إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة إلى استخدام مسيرات انتحارية مؤكدا أن عناصر من التنظيم استهدفوا بهذه المسيرات نقاط تمركز لقواته في ريف محافظة الرقة.


كما كشف شامي عن أسماء اثنين من المطلوبين، وهما "أبو عمشة" و"أبو شقرا"، مشيراً إلى "أنهما يتواصلان بشكل فعال مع الخلايا النائمة للتنظيم بهدف التنسيق لشن هجمات متزامنة على جبهات متفرقة في كل من الرقة ودير الزور".


وأردف أن "قوات سوريا الديمقراطية قدّمت مؤخراً حزمة من الوثائق والأدلة المثبتة للاستخبارات الدولية، تثبت وجود عناصر من التنظيم في نقاط تمركز تابعة لمسلحي الحكومة السورية على طول خطوط التماس، منتظراً بذلك تطورات الأيام المقبلة رداً على هذه المعلومات".


وفي اتهام صريح، أوضح شامي "أن حكومة دمشق تغض الطرف عمداً عن هذه الهجمات، وتقوم في المقابل بنشر بيانات إعلامية تروج فيها أن "الجيش السوري" هو من يخوض هذه المعارك".


 وبيّن أن "انضمام حكومة دمشق إلى التحالف الدولي ضد التنظيم كان انضماماً إعلامياً بحتاً، دون أن يقابله أي تحرك ميداني حقيقي على الأرض:.


وتابع قائلاً إن "قوات سوريا الديمقراطية قدّمت معلومات استخباراتية مفصلة إلى السلطات في دمشق حول تحركات عناصر التنظيم، إلا أن هذه الخطوة لم تسفر عن أي نتائج ملموسة، لا سيما في منطقة البادية السورية الواسعة"، مؤكداً أن "جميع هذه الهجمات تجري تحت سيطرة ونظرة حكومة دمشق".


وفي ختام تصريحه، أشار مدير المركز الإعلامي إلى أن "التعاون العسكري والمخابراتي بين التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية لا يزال مستمراً بل ويتوسع، حيث يجري تبادل المعلومات بشكل دائم لدعم هذه العلاقات الاستراتيجية وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب". 


ولفت إلى الدور المحوري الذي لعبته قوات سوريا الديمقراطية في حماية سوريا من خطر الإرهاب، مطمئناً الشعب بأنها ستواصل الدفاع عن وحدة الأراضي السورية وحماية المنطقة واستقرارها.