فضيحة مالية تُوقف تأهيل طرق ريف حلب.. ومنظمة وهمية تستخدم شعارات أممية

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - ريف حلب

كشفت مصادر إعلامية عن توقف مفاجئ لمشاريع تأهيل الطرق الحيوية في ريف محافظة حلب، وعلى رأسها طريق غازي عنتاب، وذلك على خلفية شبهات فساد مالي تتعلق بجهة داعمة ادعت انتماءها للمجال الإنساني وحقوق الإنسان.


وأفادت المعطيات الأولية باشتباه في ضلوع أحد مسؤولي الجهة الداعمة في عمليات اختلاس لمبالغ مالية، قبل أن يفرّ إلى جهة مجهولة، ما أدى إلى توقف كامل لتمويل الأعمال والمشاريع الإنشائية.


من جانبهم، أكد مسؤولون محليون أن المنظمة الداعمة لم تكن تسدد أي دفعات مالية بشكل مباشر للمتعاقدين والمتعهدين، مشيرين إلى أن التواصل جارٍ حالياً مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالتمويل للتحقق من الأسباب الحقيقية وراء انقطاع المستحقات المالية.


وفي تطور بالغ الأهمية، أفاد المكتب الأممي للقائمين على المشروع بعدم وجود أي اعتماد مالي صادر عن الجهة الموقعة على الاتفاقية.


يذكر أن تحذيرات عديدة كانت قد أُطلقت عقب الإعلاء عن اتفاقية التعاون بين المنظمة والمحافظة، والتي بلغت قيمتها 10 ملايين دولار، وسط تشكيك بعدم وجود أي تراخيص أو سجلات رسمية تحمل اسم تلك الجهة.


وفي رد فعل رسمي، نفى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، عبر متحدثته الرسمية "صوفي كارلسون"، وجود أي تعاون أو علاقة مع الجهة المذكورة، على الرغم من استخدامها لشعارات أممية في موادها واتصالاتها، مما يفتح الباب أمام احتمال استخدام الهوية الأممية بشكل مزيف.