نبض سوريا - متابعة
كشفت مؤسسة "دويتشه فيليه" (DW) الألمانية في تقريرٍ لها، عن تعرّض الأطفال السوريين في ألمانيا لموجات من التنمر، يتمثّل في توجيه عبارات مثل: "أنت سوري، ارجع إلى وطنك".
وأوضحت المؤسسة في تقرير لها تابعته وكالة "نبض سوريا"، أن "هذا الواقع دفع العديد من هؤلاء الأطفال إلى التردد في التحدث باللغة العربية في الأماكن العامة، خوفاً من استهدافهم".
وفي المقابل، أشارت "دويتشه فيليه" إلى وجود العديد من المبادرات والجمعيات الألمانية التي تسعى لتعزيز اندماج السوريين، عبر تقديم رسائل دعم لهم تؤكد: "أنت جزء من ألمانيا، نحن ندعمك".
وتطرّق التقرير، إلى المعضلة التي يواجهها السوريون المقيمون في ألمانيا"، مشيراً إلى أن "أي قرار بالعودة إلى سوريا ،ولو بغرض تقييم الوضع أو دراسة الخيارات المتاحة، يحمل معه مخاطر فقدان وضع الحماية في ألمانيا".
وجاء ذلك في أعقاب تصريح وزير الداخلية الألماني، ألكسندر دوبريندت، الذي أعلن أن بلاده لا تنوي السماح بأي "رحلات استكشافية" إلى سوريا، مؤكداً بإمكانية الحصول على معلومات حول الوضع هناك عبر الهواتف الذكية.
وأكدت المؤسسة الألمانية في معرض تقريرها، أن "أعداد السوريين المقيمين في ألمانيا تبلغ حوالي 948 ألف مواطن، بينهم نحو 667 ألفاً يحملون تصاريح إقامة مؤقتة".
وبين هذه المجموعة، هناك حوالي 10,700 سوري لا يمتلكون إقامة سارية المفعول، مما يضعهم أمام التزام قانوني بمغادرة البلاد.
ولفتت "دويتشه فيليه" إلى أنه ومنذ شهر كانون الثاني، أتيحت للسوريين إمكانية العودة إلى وطنهم في إطار برنامج دعم، وقد أسفر هذا البرنامج عن استفادة ما يقرب من 2900 شخص من هذه المبادرة، التي تشمل تغطية تكاليف السفر وتقديم مساعدة مالية أولية لتسهيل عودتهم.