نبض سوريا - متابعة
نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تقريراً مفصلاً نقلت فيه عن مصادرها تأكيدها أن الحكومة الإسرائيلية لا تقوم بعمليات عسكرية في جنوب سوريا فحسب، بل تعمل على خطة إستراتيجية شاملة تهدف إلى "إعادة ضبط المسرح الشمالي بأكمله".
وأوضحت الصحيفة في التقرير الذي تابعته وكالة "نبض سوريا"، أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد وقف شخصياً في المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا، على مسافة قريبة من العاصمة دمشق، مشيرة إلى أن وجوده هناك لم يكن مجرد زيارة رمزية، بل كان "إشارة إقليمية" قوية".
وأضافت أن "نتنياهو استغل وجوده في المنطقة لترسيخ سيطرة إسرائيل على الحدود مطلقاً تحذيراً صريحاً بأن "سلامة الأراضي السورية نفسها قد تكون موضع تفاوض" إذا رفضت دمشق توقيع أي اتفاق أمني مع إسرائيل.
وبين التقرير أن "هذا التصعيد الإسرائيلي يأتي في وقت تشهد فيه سوريا عزلة إقليمية، مشيراً إلى أنه "لا يوجد طرف ذو نفوذ حقيقي ينفق رأسماله السياسي لحماية سوريا"، حيث أن المصالح السعودية، خاصة بعد صفقات ولي العهد محمد بن سلمان في واشنطن، قد دفعت بالملف السوري إلى أسفل قائمة أولويات الرياض.
وتابعت الصحيفة موضحة أن "تركيا أيضاً منشغلة بمصالحها الخاصة في سوريا، مثل تأمين طرق الغاز وحربها ضد القوات الكردية، ولا تُبدي استعداداً لاحتواء أي ردود فعل عنيفة قد تنتج عن الضربات الإسرائيلية بالقرب من مرتفعات الجولان".