نبض سوريا - متابعة
اجتاحت منصّات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة موجة واسعة من التأييد لدعوة العلامة غزال غزال رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر،لإطلاق اعتصام سلمي في المناطق ذات الغالبية العلوية، خصوصا في وسط وغرب سوريا، احتجاجا على"الظلم والقتل والانتهاكات بحق المدنيين التي تمارسه سلطة الأمر الواقع".
وبعد دقائق من انتشار الدعوة، بدأت رسائل التضامن تتوالى من خارج الحدود السورية، حيث برزت مواقف لافتة صادرة عن أبناء الطائفة العلوية في أضنة ولواء إسكندرون وكليكياجنوب تركيا، إضافةً إلى دعوات مشابهة من قرية الغجر الواقعة على المثلث الحدودي بين لبنان وسوريا وفلسطين المحتلة، وأبناء جبل محسن في لبنان معلنين تأييدهم الكامل للاعتصام ودعمهم لـ"قضية أهلهم" داخل سوريا.
ولم يقتصر التفاعل على مناطق الوجود العلوي التقليدية، بل تحوّل سريعا إلى موجة تضامن دولية، مع تداول صور وفيديوهات تُظهر دعوات دعم من مدن حول العالم، بدءًا من كوالالمبور في ماليزيا، مرورا بـساو باولو في البرازيل، ووصولًا إلى موسكو وعدد من العواصم الأوروبية والعربية من أبو ظبي إلى بيروت مرورا ببغداد والقاهرة التي شهدت دعوات إلكترونية تعبّر عن مساندة العلويين.
فيما حظيت الدعوة بتأييد من أعضاء المجلس السياسي لوسط وغرب سوريا، حيث دعا رئيس المكتب السياسي للمجلس مصطفى رستم في بيان مصور للاستجابة لدعوة العلامة غزال، مؤكدا أن يكون اعتصاما سلميا يحمل لافتات تدعو لإيقاف القتل والتهجير والتطهير العرقي والاقصاء الوظيفي.
ويؤكد ناشطون على مواقع التواصل أن ما يحدث "أول حراك تضامني واسع وعابر للحدود"، مشيرين إلى أن اتساع رقعة التفاعل يعكس "قلقا حقيقيا لدى أبناء الطائفة من السياسات التي تمارس بحقهم، واستشعاراً لحجم المعاناة التي يعيشها المواطن العلوي داخل سوريا".
في المقابل، شهدت جبلة توافد لعناصر ماتسمى "الأمن العام" مع تعزيزات وسط خشية من محاولتها منع المتظاهرين بالقوة من تشكيل حلقة اعتصام سلمية.