​"غليان غير مسبوق للعلويين"... الصحافة العالمية تسلّط الضوء على احتجاجات الساحل السوري

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة 

سلّطت كبرى الصحف والوكالات الدولية الضوء على موجة الاحتجاجات غير المسبوقة التي شهدتها مدن الساحل السوري أمس، حيث خرج آلاف المواطنين من أبناء الطائفة العلوية في اللاذقية وطرطوس وبانياس وجبلة وحمص، مطالبين بإنهاء التمييز والقتل ووقف الاعتداءات الطائفية وإطلاق سراح المعتقلين من السجون.


فرانس 24: آلاف العلويين في الشارع احتجاجاً على اعتداءات طالتهم


قالت قناة فرانس 24 إن آلاف المحتجين خرجوا في مدينة اللاذقية ومناطق أخرى يغلب عليها أبناء الطائفة العلوية، احتجاجاً على اعتداءات طالتهم خلال الأشهر الماضية.

وأشارت القناة الفرنسية إلى أنه ومنذ الإطاحة بحكم الرئيس بشار الأسد قبل نحو عام،يتعرض أبناء الطائفة لهجمات متكررة، وقد قتل المئات منهم في حوادث وقعت في مارس/آذار الماضي بعدد من قرى الساحل السوري.

ورصدت القناة الهتافات التي رددها المتظاهرون الذين احتشدوا في دوار الأزهري وسط اللاذقية،والتي كان من بينها "الشعب السوري واحد" و"يا عالم اسمع اسمع.. الشعب العلوي ما بيركع".

كما نقلت شهادات من المحتجين،بينهم شابة قالت: "نطالب بالحرية والأمان… ما يحصل من قتل وخطف لم يعد مقبولاً، نريد فيدرالية للساحل".


مونت كارلو الدولية: "الساحل يطالب بالفيدرالية"


وأكدت إذاعة مونت كارلو الدولية أن مطالب المتظاهرين تركزت على المطالبة بالفيدرالية ووقف الانتهاكات والإفراج عن المعتقلين، مشيرة إلى أن الحشود جاءت رداً على الاعتداءات الأخيرة بحق أبناء الطائفة العلوية، والتي أثارت صدمة في الشارع.


أسوشيتد برس: تمييز وتهميش… واحتجاجات هي الأكبر منذ سنوات


من جهتها، أوضحت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن آلاف العلويين شاركوا في مظاهرات واعتصامات احتجاجاً على التمييز والتهميش من قبل الحكومة، إضافة إلى سوء الأوضاع المعيشية و"التحريض الطائفي" ضدهم.

ووصفت الوكالة الاحتجاجات بأنها"تعبير عن غليان اجتماعي" يتفاقم في الساحل نتيجة الضغوط الاقتصادية وتدهور الثقة بالسلطة.


رويترز: مواجهات وطلقات نارية وسقوط مصاب


كشفت وكالة رويترز في تحقيق شامل أنّ الاحتجاجات لم تخل من التوتر، إذ اندلعت مواجهات بين مجموعات متنافسة في مدينة اللاذقية، تخللها إطلاق نار وإصابة أحد المحتجين.

وبحسب رويترز،بدأ التجمع بمئات المتظاهرين المطالبين بنظام لا مركزي وإطلاق سراح معتقلين تعرضوا للتوقيف تعسفياً، قبل أن يهاجمهم أنصار للحكومة الانتقالية بشتائم وإهانات طائفية.

ولفتت التحقيقات إلى أنه وبعد ساعة من بدء التظاهرة،انطلقَت أصوات طلقات نارية في "دوار الزراعة"، وهو أحد الساحات الرئيسية التي شهدت التجمّع، وذلك بناءً على روايات شهود عيان ومقاطع فيديو تم التحقق منها من قبل الوكالة أظهرت رجلاً ممدداً على الأرض مصاباً في الرأس.


ذا كردال: سياق أوسع وعنف أمني


أما صحيفة "ذا كردال" فقد تحدثت عن سياق أوسع للاحتجاجات، مؤكدة أن خروج المتظاهرين جاء استجابة لدعوة الزعيم الديني للطائفة غزال غزال إلى الاعتصام والمطالبة بـ"الفيدرالية واللامركزية السياسية".

وقالت الصحيفة إن الساحات امتلأت بالآلاف في طرطوس واللاذقية وبانياس وجبلة وحمص،وسط هتافات ضد "العنف الطائفي الذي ترعاه الحكومة".

وأشارت إلى أن قوات الأمن استخدمت العنف المفرط ضد المتظاهرين،بما في ذلك إطلاق النار واعتقال العشرات، فيما شارك بعض أفراد المجتمع المسيحي في الاحتجاجات تضامناً مع العلويين.

وأضاف التقرير أن التحركات جاءت رداًعلى هجوم طائفي واسع قبل يومين في حمص، تخلله اقتحام منازل وحرق ممتلكات وقتل مدنيين.