الساحل السوري.. تعزيزات عسكرية غير مسبوقة ومداهمات منزلية تلت احتجاجات سلمية

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة

شهدت مناطق متفرقة من ريفي محافظتي اللاذقية وجبلة، اليوم، انتشاراً أمنياً مكثفاً وغير مسبوق لعناصر تتبع "وزارة الدفاع" في سلطة الأمر الواقع ، وذلك في أعقاب الاعتصامات السلمية التي شهدها الساحل السوري.


وأفادت مصادر محلية بإنشاء عدد من الحواجز الأمنية الجديدة في نقاط رئيسية حيوية، شملت جسر جبلة، وتقاطع المتحلق، ومقص جبلة، ومفرق سيانو، ومفرق الحويز، والمثلث في رأس العين وعين الشرقية، بالإضافة إلى محيط اللواء 107.


كما جرى استحداث حاجز أمني جديد عند دوار محمد مصر بمشاركة فصائل محلية موالية.


وبحسب "المرصد السوري"، تم إنشاء نقاط تفتيش إضافية عند دوار طبرجة عين شقاق، ومدخل الدالية، ومدخل بيت عانا، ومفرق غنيري، ومفرق دوير الخطيب، وحاجز البودي، وسط حالة استنفار أمني واضحة في عموم المنطقة.


وكشفت معلومات موثقة حصل عليها "المرصد" عن تعزيز تلك الحواجز بعشرات العناصر وآليات عسكرية، مزودة بأسلحة متوسطة، بينها مدافع مضادة للطيران من عياري 23 و14.5 ملم، مما أضفى على الانتشار طابعاً عسكرياً ثقيلاً يوصف بأنه "غير معتاد" في طبيعته وحجمه بالمنطقة.


في سياق متصل، شن "الأمن العام" حملة مداهمات مفاجئة استهدفت ثلاث بنايات سكنية في حي الأزهري شمالي مدينة اللاذقية، وذلك بعد 24 ساعة فقط من انتهاء الاعتصامات السلمية.


ووفقاً لشهود عيان، دخلت عناصر ماتسمى "الأمن العام" عدة شقق سكنية في حي الأزهري باللاذقية من دون سابق إنذار، وقامت بتفتيشها بشكل دقيق، امتد ليشمل تفتيش الهواتف المحمولة للمواطنين،  وهو إجراء وصفه أهالي المنطقة بأنه "خرق صارخ لحرمة المنازل"، و"تصعيد غير مسبوق" يُضاف إلى الإجراءات الأمنية المشددة التي تشهدها المنطقة.