إعلامية سورية تدعو لوقف استغلال الأطفال سياسياً: 'كفوا عن نكأ جراح أطفال الساحل'

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة  

دعت الإعلامية السورية إنصاف سليطين إلى حماية الأطفال واليافعين من الاستغلال في المعارك السياسية،مؤكدةً حاجتهم الملحة لفترة تعافٍ نفسي من آثار الصدمات العنيفة التي عاشوها، وذلك رفضاً لممارسات فرض الاحتفالات السياسية في المدارس.


 شددت سليطين على ضرورة "إخراج الأطفال واليافعين، وخاصة العلويين منهم، من لعبة السياسة القذرة"، وعدم إجبارهم على المشاركة في فعاليات مثل ما يسمى "تحرير" 


وقالت إن "من أراد النزول للاحتفال فلينزل ويرقص إذا شاء، فهو حر أما الضغط على المدارس والأساتذة بالترغيب أو الترهيب، فلن ينتج إلا رد فعل عكسياً".


و أوضحت "أن أطفال الساحل السوري "لم تجف دمعتهم على فقدان أهلهم"، وأن صور "الهجوم البربري" ما زالت تسكن ذاكرتهم وأحلامهم، مما يجعل مشاعر الفرح مستحيلة في ظل ما شهدوه من "حملة تطهير عرقي".


وأشارت إلى أن "شيخ الإرهاب ما زال جاثماً على الصدور" طالما ظلت الفصائل المسؤولة عن المجازر طليقة دون محاسبة، فيما يستمر التهديد والتجييش الطائفي ضدهم.


وتساءلت الإعلامية، "لماذا تنكؤون أوجاع أبناء الساحل عند كل فرصة؟"، مطالبةً ما تسميه "حكومة الأمر الواقع" بإخراجهم من دوائر الاستهداف، وتوفير بيئة آمنة للتعافي من تحديات "الفقر والإفقار والبرد والتجويع".


اختتمت سليطين مقالها بتسليط الضوء على المعاناة اليومية التي يعيشها هؤلاء الأطفال، والتي تتجاوز الصدمات الماضية لتشمل واقعاً قاسياً من الحرمان وسماع "صدى أصوات المظاهرات التي تشتم أمهاتهم"، مؤكدة أن أولوية الحاضر هي حمايتهم وتمكينهم من التعافي بعيداً عن الصراعات.