أسوشييتد برس: عشرات النساء العلويات تعرضن للاختطاف والاغتصاب بدوافع طائفية في سوريا

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -متابعة 

نشرت وكالة أسوشييتد برس تقريراً مفصلاً سلطت فيه الضوء على اعترافات صادمة لعدد من النساء المنتميات للطائفة العلوية في سوريا. وقد كشف التقرير أن هؤلاء النساء تعرّضن لحوادث اختطاف متعمدة، ومارس متطرفون وجهاديون بحقهن اعتداءات جنسية واغتصاب، وذلك بدافع كراهية طائفية صريحة، وذلك في الفترة التي أعقبت سقوط النظام السوري في مناطقهم.


وأوضحت الوكالة في تقريرها الاستقصائي أن "عشرات النساء من الطائفة العلوية تعرّضن لحوادث خطف واعتداءات جنسية، وفي كثير من الحالات، كان منفذو هذه الهجمات متطرفون وجهاديون بدافع الكراهية الطائفية". 


كما أشار التقرير إلى أن "طبيعة هذه الاعتداءات أثارت شبهات بأن بعض الجناة ينتمون أو كانوا ينتمون سابقاً لفصائل معينة مثل "هيئة تحرير الشام".


ولفت التقرير إلى قصة إحدى الضحايا التي تم اختطافها الصيف الماضي، حيث أوقفها ثلاثة مسلحين واقتادوها إلى شاحنتهم، وروت الضحية أن أحد المعتدين قال لها بعنصرية طائفية صريحة: «أنتنّ يا نساء العلويين خُلقتم لتكونوا سبايانا».


من جانب آخر، بينت المنظمات الحقوقية الدولية أن هذه الهجمات الوحشية تبدو – من الناحية الظاهرية – وكأنها أعمال فردية وليست حملة ممنهجة. إلا أن ناشطي حقوق الإنسان والضحايا أنفسهم يشيرون إلى تقصير واضح من قبل السلطات الجديدة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، مؤكدين أن هذه السلطات "لا تبذل ما يكفي من الجهد لوقف هذه الاعتداءات أو ملاحقة الجناة".


وأجرت وكالة أسوشييتد برس مقابلات مباشرة مع امرأتين تعرضتا لحوادث اغتصاب، وضحية ثالثة اختُطفت، إضافة إلى أفراد عائلات أربع ضحايا أخريات. وقد شمل الاعتداء في ثلاث حالات من تلك الحالات جريمة الاغتصاب.


وأكدت جميع النساء وأقاربهن الذين تحدثوا للوكالة أنهم أبلغوا قوات الأمن التابعة للسلطات المحلية بما حدث. وبينوا أن تلك السلطات استمعت إلى شهاداتهم واستلمتها، إلا أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت قد تابعت التحقيقات بشكل جدي، أو إذا كانت قد أقدمت على إجراء أي عمليات اعتقال بحق المتورطين في هذه الجرائم.