نبض سوريا - متابعة
أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي بدأ برفع مستوى استعداده لاحتمال تعرضه لاختراق مفاجئ من جنوب سوريا، في سيناريو تقول الصحيفة إنه قد يشبه من حيث المفاجأة أسلوب هجوم السابع من أكتوبر.
وقالت الصحيفة إن مجموعات مسلّحة تعمل في جنوب سوريا، وتتحرك بواسطة شاحنات “بيك آب” مفتوحة، بعضها مزوّد برشاشات ثقيلة، وقادرة على نقل نحو عشرة مقاتلين مجهزين بأسلحة خفيفة ومتوسطة.
وأوضحت أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى إمكانية تحرك عشرات هذه الشاحنات بشكل متزامن من نقاط متعددة داخل الجنوب السوري باتجاه الحدود، الأمر الذي دفع الجيش الإسرائيلي إلى إقامة عوائق ميدانية تهدف إلى إبطاء أي محاولة اختراق، إلى جانب نشر قوات قادرة على التعامل مع مثل هذا السيناريو. ورغم ذلك، حذرت الصحيفة من أن بعض المركبات قد تتمكن من الوصول إلى الكيبوتسات والمستوطنات في الجولان.
وتابعت "معاريف" أن النشاط العسكري للواء 55 في الاحتياط داخل بلدة بيت جن قبل أسبوعين جاء في هذا السياق، حيث جرى تنفيذ عملية انتهت باعتقال عناصر من “الجماعة الإسلامية”، بعد تبادل إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن وجود الجيش على خطوط التماس في الجليل والجولان "ضرورة مستمرة" لحماية السكان ومنع أي محاولات تسلل. وشدد على ضرورة بقاء القوات الإسرائيلية في المناطق الحدودية المقابلة لجنوب لبنان وجنوب غربي سوريا.
من جهته، جدّد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأكيده على بقاء الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة جنوب غربي سوريا، مشيراً خلال لقائه سفراء إسرائيل في عدد من الدول إلى أن تل أبيب تعمل على التوصل لاتفاق مع الحكومة السورية الانتقالية بشأن نزع السلاح وفصل القوات في الجنوب.
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل تواصل جهودها لـ"نزع سلاح الجنوب الغربي" وحماية المجتمعات الدرزية، مع الحفاظ على مواقعها الاستراتيجية، مشيراً إلى تدخل عسكري إيراني سابق ومحاولة إرسال قوات لدعم النظام السوري السابق، لكن سلاح الجو الإسرائيلي منع دخولها المجال الجوي السوري.