"النقد الدولي": احذروا العملات المشفرة.. احتيال عاطفي واستثماري للتلاعب بالضحايا

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة  

كشف صندوق النقد الدولي عن عملية قامت بها وزارة العدل في حزيران/ يونيو 2025 كانت بمثابة أكبر عملية مصادرة للعملات المشفرة في الولايات المتحدة، حيث بلغت قيمتها 225 مليون دولار، وذلك في إطار عمليات احتيال بالعملات المُشَفَّرة تُعرف بأنها احتيال باستراتيجية "ذبح الخنازير".


واستخدمت عصابات إجرامية منظمة، غالباً عبر الحدود، تكنولوجيا متقدمة وأساليب هندسة اجتماعية مثل مخططات الاحتيال العاطفي أو الاحتيال الاستثماري للتلاعب بالضحايا. وعادة ما يشمل ذلك استخدام حسابات مُنشأة بالذكاء الاصطناعي، والتراسُل المُشَفَّر، ومعاملات محجوبة بتقنية سلسلة الكتل (بلوك تشين) لإخفاء الأموال المسروقة ونقلها.


تفوق المجرمين

يتفوق المجرمون على أجهزة الإنفاذ بفضل قدرتهم على التكيف بوتيرة أسرع. فهم يختارون أفضل الأدوات لمخططاتهم، بدءا من غسل الأموال عبر العملات المشفرة وانتحال الشخصية بواسطة الذكاء الاصطناعي، وصولاً إلى إنتاج محتوى التزييف العميق، والتطبيقات المشفرة، والبورصات اللامركزية للعملات المشفرة. والسلطات التي تواجه تهديدات مجهولة الهوية وعابرة للحدود تقيدها دوائر الاختصاص والعمليات والأنظمة القديمة.


25 بالمائة نمو الأنشطة غير المشروعة


قد بلغ متوسط نمو الأنشطة غير المشروعة المرتبطة بالعملات المشفرة حوالي 25 بالمائة سنويا في السنوات الأخيرة، وربما تجاوزت 51 مليار دولار في عام 2024، وفقا لمنصة بيانات “Chainalysis”، وهي شركة مقرها نيويورك متخصصة في تحليل سلاسل الكتل الرقمية وتساعد المحققين الجنائيين على تتبع المعاملات.


تهديدات الأمن السيبراني


لا تزال جهات تهديد الأمن السيبراني تعتمد على التمويل النقدي والتقليدي، ويعتمد غسل الأموال تحديدا على البنوك، وصرافي العملات غير الرسميين، وناقلي الأموال. غير أن العمل جارٍ على تعزيز الطرق القديمة أو تسريعها بفضل التكنولوجيا المصممة لإحباط محاولات اكتشاف المعاملات وتعطيلها.