نبض سوريا - متابعة
أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، أن مؤتمر باريس حول سوريا الذي ينطلق اليوم، يهدف إلى تنسيق الجهود لتحقيق انتقال سلمي يضمن سيادة البلاد وأمنها
وأضافت الوزارة، أن جدول أعمال المؤتمر سيتضمن حشد جهود جيران دمشق وشركائها الرئيسيين لتنسيق المساعدات والدعم الاقتصادي، كما سيبحث المؤتمر العدالة الانتقالية ورفع العقوبات.
ولا يهدف المؤتمر إلى جمع الأموال، إذ سيتولى هذه المهمة مؤتمر المانحين السنوي الذي سيعقد في بروكسل في مارس، لكن سيتم مناقشة قضايا مثل رفع العقوبات وترجح مصادر أن تتناول أعمال المؤتمر إعادة فتح السفارة الفرنسية في دمشق بالقريب العاجل ومنح سوريا مساعدة مهمة
وقبيل الاجتماع، سيتطرق المانحون الدوليون الرئيسيون أيضاً إلى تقييم الوضع الإنساني وخاصة في شمال شرق سوريا حيث كان لخفض المساعدات الأميركية تأثير "رهيب"، وفقاً لمسؤول أوروبي.
وذكر مسؤولون أن المحادثات ستشمل أيضاً مسألة القوات الكردية السورية المدعومة من الغرب والحكومة المركزية وتركيا، التي تصنف بعض تلك القوات جماعات إرهابية.
ومن المقرر أن يحضر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، مؤتمر باريس، في الوقت الذي تسعى فيه القوى الإقليمية والغربية إلى حماية البلاد خلال فترة انتقالية هشة وسط حالة من عدم الاستقرار في المنطقة.
ويترأس الشيباني وفداً في أول زيارة إلى الاتحاد الأوروبي منذ الإطاحة ببشار الأسد، وبعد أيام من دعوة الرئيس إيمانويل ماكرون للرئيس السوري أحمد الشرع، الخاضع لعقوبات من الأمم المتحدة، لزيارة فرنسا.
وسيشارك في المؤتمر وزراء من دول المنطقة مثل السعودية ومصر وتركيا ولبنان إلى جانب قوى غربية، لكن الولايات المتحدة سيمثلها حضور دبلوماسي على مستوى أقل.
ويعد هذا المؤتمر استكمالا لاجتماعي العقبة في ديسمبر/ كانون الأول 2024، والرياض في يناير/كانون الثاني الماضي.