نبض سوريا - متابعة
كشف مسؤول أمني عراقي بارز أن السلطات السورية وافقت على نقل جثث مقاتلين عراقيين قُتلوا في سوريا قبل سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول الماضي، موضحاً أن الرد السوري جاء عبر تواصل أمني مباشر بين الجانبين.
وأوضح المسؤول ، أن غالبية الجثث تعود لمقاتلين قتلوا في محافظتي حلب وحمص، حيث شاركوا في القتال خلال السنوات الماضية وتعذر نقلهم إلى العراق بسبب إغلاق الحدود والانسحاب السريع للفصائل العراقية من الأراضي السورية.
وأشار المسؤول إلى تلقي الجانب العراقي تطمينات بعدم وجود أي عراقيل أمام استعادة الجثث، لكنه أكد أن العدد الدقيق ما يزال غير معروف، وقد يتطلب الأمر مزيداً من الوقت للتنسيق بشأن آلية النقل والتحقق من هوية القتلى.
وأضاف المسؤول، أن هناك احتمالاً لوجود جنسيات أخرى ضمن الجثث المكتشفة، لكن العراق "معني فقط بمواطنيه"، لا سيما أن عائلاتهم تمارس ضغوطاً كبيرة لاستعادتهم ودفنهم في البلاد، وتابع قائلاً إن السلطات العراقية ستعمل، بالتنسيق مع نظيرتها السورية، على تحديد الأماكن التي دُفن فيها هؤلاء المقاتلون، بهدف استكمال الإجراءات اللازمة لنقلهم إلى العراق.
إلى جانب الموافقة على نقل الرفات، كشف المسؤول الأمني عن قيام دمشق بالإفراج عن ثلاثة عناصر من عراقيين كانت قد اعتقلتهم قوات سورية الجديدة في المعركة الأخيرة، معتبراً ذلك "بادرة حسن نية" من الإدارة السورية الجديدة.
وكانةالمتوقع أن يزور وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال أسعد الشيباني العراق الشهر الماضي، لكن تم تأجيل الزيارة لأسباب أمنية.