نبض سوريا - الساحل السوري
وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظتي طرطوس واللاذقية عبر محورَي حمص–طرطوس وإدلب–اللاذقية، بالتزامن مع انتشار عناصر تابعة لفصائل "الجولاني" المصنفة إرهابياً في مناطق متفرقة من المدينتين.
وجاءت هذه التعزيزات تمهيداً لشن عمليات عسكرية تستهدف قرى وبلدات ومناطق حضرية، بذريعة "ملاحقة فلول النظام السابق".
هذا التطور يأتي في أعقاب مواجهات عنيفة شهدتها مناطق ساحلية سورية بين قوات المقاومة الوطنية وعناصر فصائل "الجولاني"، بعد قيام الأخيرة بهجمات مكثفة باستخدام الطائرات والمدفعية استهدفت قرى ريف جبلة.
وبحسب تقرير صادر عن "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أسفرت الانتهاكات التي ارتكبتها فصائل "الجولاني" عن مقتل 39 شخصاً، بينهم مدنيون وعناصر من المقاومة الشعبية، في حين قُتل 35 عنصراً من الفصائل المهاجمة، إضافة إلى عشرات الجرحى. ولا تزال الأرقام غير نهائية، مع تسريبات عن وجود قتلى ومفقودين وأسرى من الجانبين.
يُذكر أن فصائل "الجولاني" تواصل منذ سيطرتها على السلطة تنفيذ انتهاكات ممنهجة بحق المدنيين تحت ذرائع غير مبررة، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا في صفوف السكان، لا سيما في محافظتي اللاذقية وطرطوس، حيث تشير تقارير محلية إلى تصاعد وتيرة الاعتقالات التعسفية والاستهداف العشوائي للمناطق السكنية.