نبض سوريا - متابعة
في خضم التوترات السياسية والتجاذبات الإقليمية، برزت زيارة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى بغداد كحدث أثار جدلاً واسعًا في الأوساط العراقية. فبعد الإعلان عن الزيارة المرتقبة، شهدت الساحة العراقية ردود فعل متباينة، حيث أعربت بعض القوى السياسية عن رفضها الشديد لهذه الزيارة، مما أدى إلى تأجيلها بشكل مفاجئ.
مصادر عراقية أشارت إلى أن "الإطار الشيعي، وهو أكبر تكتل سياسي في الحكومة العراقية، برر عدم تهنئة بغداد للرئيس السوري، أحمد الشرع، بأن عليه قضايا إرهاب لدى السلطات الأمنية العراقية". وأضافت المصادر أن "الإطار أكد أن التعامل مع السلطات السورية ما زال يقتصر على الجانب الأمني"
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، أكدت مصادر أن "حلفاء إيران في العراق يرفضون بشدة الانفتاح على سوريا في ظل حكم الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، وهذا القرار لا يتبناه رئيس الحكومة الحالية محمد شياع السوداني". وأضافت المصادر أن "توجيه الدعوة للشيباني لزيارة بغداد، أغضب جهات ضمن الإطار التنسيقي وتحديدا ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي، الذي اعتبر أن الدعوة تصرف فردي من وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ولا تمثل الحكومة".