نبض سوريا -متابعة
قامت عناصر تتبع لـ"الأمن العام" في مدينة طرطوس السورية بحلق شعر ثلاثة محامين بشكل كامل ("على الصفر")، خلال اعتقالهم بناءً على شكوى مجهولة، دون انتظار التحقيق أو إثبات التهم.
وأثارت الحادثة موجة استنكار واسعة، وسط اتهامات لـ"جهات نافذة" باستخدام العنف الرمزي كأداةٍ لـ"إذلال النخب" وقمع الأصوات المعارضة.
ووفقاً لرواية المحامين، تم اعتقالهم دون سابق إنذار، ثم تعرّضوا لـ"إجراء مهين" بحلق شعرهم بأمر من شخص يلقب بـ"الأمير" في الجهاز الأمني، الذي صرّح لهم بأن هذا "حكمٌ نهائي" حتى قبل عرض القضية على القضاء.
وبعد أيام، أُطلق سراحهم بقرار من النيابة العامة لـ "انعدام الأدلة"، ما أثار تساؤلات حول دوافع الاعتقال التعسفي والإهانة المتعمدة.
من جهتها، وصفت منظمات حقوقية الحادثة بأنها "انتهاك صارخ لمعايير العدالة"، مؤكدة أنها تكرس ثقافة الإفلات من العقاب داخل الأجهزة الأمنية.
كما أشار نشطاء إلى أنها ليست حالة معزولة، بل جزء من سلسلة انتهاكات تشمل اختطاف قضاةٍ من الساحل السوري مؤخراً، ما ينذر بتحول المؤسسات الأمنية إلى "دولة عميقة" تفرض سطوتها خارج القانون.
وتداولت منصات التواصل السوري الحادثة تحت وسم #طرطوس_بتذل_المحامين، معتبرين أن استهداف رموز القانون رسالة لتخويف المجتمع.
من جهتها، التزمت السلطات الرسمية الصمت، بينما طالب اتحاد المحامين العرب بفتح تحقيق دولي، محذراً من تحول سوريا إلى "غابة بلا عدالة".