نبض سوريا - متابعة
في ظل تصاعد الانتقادات، اتهمت مصادر محلية "هيئة تحرير الشام"، التابعة للحكومة المؤقتة في دمشق والموالية لأحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الساحلية المنكوبة، بعد أن قامت بتوزيع دفعة مساعدات استلمتها مؤخرًا حصريًا على أفراد الطائفة السنية والقرى التركمانية، وفقًا لاتهامات.
وجاءت هذه الخطوة بالتزامن مع رفض الهيئة السماح لقوافل الهلال الأحمر الكردي بالوصول إلى المناطق المتضررة في الساحل، متذرعة بحجج وصفها ناشطون بـ"الواهية".
وبعد 24 ساعة من وصول ممثلي الهلال الأحمر الكردي، فرضت الهيئة إجراءات تعجيزية، منها منع استخدام شعار المنظمة الكردية، وإخضاع القوافل لعمليات تفتيش مكثفة، مع الإصرار على توجيه المعونات إلى قرى محددة ذات أغلبية سنية وتركمانية.
كما اتهمت الهيئة بمنع المتطوعين الأكراد من المشاركة في أعمال الإغاثة وتوزيع المساعدات على النازحين، مما أثار استياءً واسعًا بين الأهالي الذين يعانون من تبعات الكارثة.
وتداول ناشطون على منصات التواصل رسالةً موجهةً لحكومة الجولاني جاء فيها: "إذا كنتم دمَّرتم... دعوا غيركم يعمر!"، في إشارة إلى سياسة عرقلة إعادة الإعمار.
يذكر أن هذه التطورات تأتي في سياق توترات متكررة بين فصائل متحالفة مع الحكومة المؤقتة ومجموعات كردية، وسط اتهامات متبادلة بتسييس العمل الإنساني واستغلاله لأغراض طائفية.