الشرطة التركية تعتقل 10 صحفيين بسبب تغطيتهم للاحتجاجات في اسطنبول

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة 

أوقفت الشرطة التركية عشرة صحافيين، من بينهم مصور في وكالة فرانس برس، الإثنين في منازلهم في اسطنبول وإزمير (غرب) التي تعدّ ثالث أكبر مدينة في البلاد، حسبما أفادت الجمعية التركية للدفاع عن حقوق الإنسان (MLSA).


وقال اتحاد الصحافيين الأتراك اليوم الاثنين إن السلطات اعتقلت 9 صحافيين قاموا بتغطية احتجاجات على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو خرجت ليلا في عدة مدن، ولم تتضح بعد أسباب الاعتقالات.


وأعلنت السلطات التركية توقيف أكثر من 1130 متظاهرا منذ بداية موجة الاحتجاجات الأربعاء، في أعقاب احتجاز إمام أوغلو، بينما حُظرت مؤقتا كافة أنواع التجمّعات في المدن الرئيسية الثلاث.


وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا على منصة إكس إنّه "تمّ توقيف 1133 مشتبها فيهم في إطار نشاطات غير قانونية نُفذت بين 19 و23 آذار/مارس 2025".

 

وقضت محكمة تركية أمس الأحد بحبس إمام أوغلو، أبرز منافس سياسي للرئيس رجب طيب أردوغان، على ذمة المحاكمة بتهم فساد في خطوة أثارت أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ أكثر من عقد.


ورغم حظر التجمعات في شوارع العديد من المدن، خرجت مظاهرات مناهضة للحكومة لليلة الخامسة على التوالي أمس الأحد وكانت سلمية في الغالب.


وأعلن حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي عن ترشيح أوغلو للانتخابات الرئاسية المقبلة، كما دعا إلى تنظيم احتجاجات ضد قرار المحكمة بحبس إمام أوغلو، والذي وصفه بأنه مسيس ويتنافى مع مبادئ الديموقراطية،


وتنفي الحكومة الاتهامات بأن التحقيقات ذات دوافع سياسية، وتقول إن القضاء مستقل.


ونفى إمام أوغلو الاتهامات الموجهة إليه ووصفها بأنها "اتهامات وافتراءات لا يمكن تصورها" ودعا إلى تنظيم احتجاجات على مستوى البلاد.

 

وفي السياق، حثّت المفوضية الأوروبية تركيا على "احترام القيم الديموقراطية"، في أعقاب سجن رئيس بلدية اسطنبول المعارض.


وقال المتحدث باسم المفوضية غيوم ميرسيي: "نريد أن تبقى تركيا راسخة في أوروبا، ولكن هذا الأمر يتطلّب التزاما واضحا بالمعايير والممارسات الديموقراطية".