نبض سوريا - متابعة
لليلة الرابعة على التوالي استمرت الاحتجاجات في تركيا عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، التي تأتي ضمن أكبر مظاهرات تشهدها البلاد منذ أكثر من عقد.
اعتقل أكرم إمام أوغلو، منافس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، قبل أيام من اختياره مرشحاً رئاسياً لانتخابات 2028.
وقبل بدء احتجاجات الليلة الفائته خارج مكتب رئيس بلدية إسطنبول، كان الغاز المسيل للدموع عالقاً في الهواء.
ومع تزايد الحشود طوال المساء، أصبح من الصعب التنفس بعد إطلاق جولة تلو الأخرى من الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وتحدى الناس من كافة الأعمار الحظر الحكومي على التجمعات للاحتجاج على ما يعتبرونه اعتقالاً غير قانوني، وهم يهتفون "الحقوق، القانون، العدالة".
وفي أنقرة وإزمير، استخدمت الشرطة خراطيم المياه ضد المتظاهرين.
على مدار الليالي الأربع الماضية، خرج الآلاف إلى الشوارع في أنحاء تركيا في مظاهرات سلمية إلى حد كبير.
حاولت السلطات قمع المظاهرات بحظر جميع التجمعات لمدة أربعة أيام في إسطنبول، ثم امتد الحظر إلى أنقرة وإزمير مع انتشار الاحتجاجات في البلاد.
ومنذ يوم الخميس، اشتبكت شرطة مكافحة الشغب مراراً مع المتظاهرين، وشوهدت وهي تطلق غاز الفلفل وخراطيم المياه على حشود المتظاهرين.
وكان إمام أوغلو مثل أمام محكمة في إسطنبول يوم السبت بعد اتهامه بالفساد ومساعدة الجماعات الإرهابية، نافيا هذه الاتهامات.
فيما كرر أردوغان في خطاب ألقاه يوم السبت، إدانته للاضطرابات واتهم حزب الشعب الجمهوري المعارض بزعامة إمام أوغلو بمحاولة "زعزعة الأمن واستقطاب شعبنا".
وكانت السلطات التركية أعلنت اعتقال 343 شخصاً مساء الجمعة، وهو اليوم الثالث من الاحتجاجات، في تركيا.
الجدير بالذكر أن إمام أوغلو يعد أحد أقوى منافسي أردوغان السياسيين. وهو المرشح الوحيد في انتخابات حزب الشعب الجمهوري لاختيار مرشحه الرئاسي، المقرر إجراؤها يوم الأحد.
وكان السلطات التركية اعتقلت أوغلو يوم الأربعاء الماضي مع أكثر من 100 شخص، بينهم سياسيون وصحفيون ورجال أعمال في إطار تحقيق.
وقبل يوم من اعتقاله، أعلنت جامعة إسطنبول سحب شهادة إمام أوغلو بسبب مخالفات مفترضة، وهو إجراء - في حال تأييده - من شأنه أن يُثير الشكوك حول قدرته على الترشح للرئاسة، فوفقا الدستور التركي، يشترط على الرؤساء إكمال تعليمهم العالي لتولي مناصبهم.