أزفيستيا :حكومة الشرع تخطط لتعبئة الساحل السوري بالإسلاميين من آسيا الوسطى!!!

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  متابعة

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة   " أزفيستيا" الروسية مقالا تحدثت فيه عن المجزرة المروعة وغير المسبوقة التي ارتكبت في الساحل السوري من قبل مسلحين موالين لـ"الحكومة" الجديدة في البلاد بحق المدنيين في المناطق الساحلية بسوريا، على مرآى العالم أجمع.


وبحسب الصحيفة فإنه وبدون أي سبب واضح، نفذ الإرهابيون مجازر بحق سكان محافظتي طرطوس واللاذقية، ما أدى في كثير من الأحيان إلى مقتل عائلات بأكملها. ولعب المسلحون القادمون من آسيا الوسطى، وخاصة الأويغور العرقيين والأوزبك المنتمين إلى الجماعات الإسلامية، دورا خاصا في الأحداث.

الصحيفة الروسية أكدت أن هذه الأفعال لم تكن مفاجئة ، وبدأت تظهر أدلة على الإنترنت تشير إلى أن المذبحة التي ارتكبت بحق المسيحيين السوريين والمسلمين العلويين كانت الخطوة الأولى في خطة لاستبدال السكان في سوريا.


الصحيفة أشارت إلى أن أحد قادة جماعة "هيئة تحرير الشام" (المحظورة في روسيا الاتحادية)، وهو من أصل مصري، أبو الفتح الفرغلي، أن الساحل السوري أكد أنه "يجب أن يكون مليئاً بالمجاهدين" الذين وصلوا إلى سوريا من الخارج.


ويُشار إلى أن البيان نفسه صدر في 7 آذار، وهو اليوم الأول للمذبحة على الساحل، لكن الصحفيين لم ينتبهوا إليه كثيراً على خلفية مئات من أعمال الإبادة الجماعية المؤكدة.


وبحسب الصحيفة فإن الأحداث اللاحقة أظهرت أن تصريح الفرغلي يمكن اعتباره بمثابة برنامج سياسي للحكومة السورية الجديدة. وظهرت العديد من الروايات عبر الإنترنت عن قيام مسلحين من آسيا الوسطى بطرد السكان الناجين من القرى العلوية من منازلهم.


ويظهر أحد مقاطع الفيديو مسلحًا يتحدث اللغة الروسية (بناءً على الرقعة التي تحمل كتابة سيريلية على كمه) يشرح أن "الكفار" سيتم طردهم من الأراضي التي سيستوطنها "المؤمنون الحقيقيون".


وفي وقت سابق، أصدر " الرئيس الشرع"  (محمد الجولاني) قانوناً يمنح الجنسية السورية لجميع المسلحين المولودين خارج البلاد.


وفي وقت لاحق، قامت "الحكومة" أيضاً بصياغة "قانون دستوري" جديد، والذي تستند إليه أيديولوجية سوريا الجديدة. إن الوثيقة تمنح الشرع سلطات غير محدودة (في السابق، كان الرئيس السوري مسؤولاً أمام البرلمان والقضاء)، ولكن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن كل الإشارات إلى أن سوريا دولة عربية قد أزيلت من "الدستور" الجديد.


كما ويتم سحب اسم "الجمهورية العربية السورية" رسمياً من التداول. لأن سوريا الجديدة سوف تضطر إلى أن تصبح "خلافة" متعددة الجنسيات توحدها أيديولوجية متطرفة.


وبحسب الصحيفة الروسية توجد بالفعل عدد من "الجيوب" على الأراضي السورية يسكنها مسلحون من أصل أجنبي. أولاً، نحن نتحدث عن مدينة جسر الشغور، التي تحولت إلى قاعدة لـ"الحزب الإسلامي التركستاني" الأويغوري (أنشطة المنظمة محظورة في الاتحاد الروسي) ومناطق أخرى من محافظة إدلب.

ومن المتوقع أن تظهر في المستقبل القريب "جيوب" مماثلة على الساحل السوري، حيث كان يعيش في السابق ممثلون للأقليات العلوية والمسيحية، فضلاً عن العرب العلمانيين. وفي سوريا الجديدة، سوف يتوجب استبدالهم بإسلاميين أكثر ولاءً من مختلف أنحاء العالم.


وختمت الصحيفة بالقول:  السلطات الجديدة بهذه الطريقة تحل عدة مشاكل في آن واحد: فهي تشجع أنصارها وتشتري ولاءهم، كما تقوم "بتطهير" المنطقة المتمردة المحتملة من أي شخص قد يعارضها.


الصحيفة أشارت إلى أن هذا النهج لايعد بحد ذاته جديدا بالنسبة للشرق الأوسط. وقد طبقت الحكومة العثمانية سياسة مماثلة في عام 1915، عندما نفذت إبادة جماعية ضد الأرمن واليونانيين البنطيين والآشوريين.


وقد أدت المذبحة الدموية إلى مقتل مئات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين قسراً. واستقر المزيد من الأتراك والأكراد الموالين في منازلهم (وفي وقت لاحق، دخلت السلطات التركية في خلاف مع الأكراد، ولكن هذه قصة أخرى).


والآن تعود "حكومة سوريا"، التي تربطها أيضاً علاقات ممتازة مع تركيا، إلى جذورها، على حد تعبير الصحيفة.


صحيفة أزفيستا ختمت لالفول إنه تظهر أدلة على الإنترنت  أن مركزًا إعلاميًا باللغة الروسية سيتم إنشاؤه قريبًا في سوريا، بهدف نشر الإيديولوجية المتطرفة بين سكان الفضاء ما بعد السوفييتي. وبالتالي، يمكن القول إن مذبحة العلويين ليست سوى المرحلة الأولى من خطة لتحويل سوريا إلى معقل للمتطرفين من جميع أنحاء العالم .