قراءة في مقال 'الساحل ليس مهمًا'"
"أبو الفتح الفرغلي" ودعوته لتغيير ديموغرافي بالساحل السوري

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة

في سابع أيام شهر رمضان المبارك لعام 1446هـ، الموافق 7 مارس 2025م، أطلق الشيخ يحيى الفرغلي (المعروف بـ"أبو الفتح الفرغلي")، المصري الجنسية والمُشرَّع السابق في "هيئة تحرير الشام"، مقالًا استفزازيًا تحت عنوان "الساحل ليس مهمًا"، داعيًا فيه إلى توطين ما أسماهم "المجاهدين" وعائلاتهم—خاصةً المُهاجرين منهم—في الساحل السوري، بغية إحداث تحوُّل ديموغرافي جذري يُرسخ وجودًا دائمًا للمشروع الجهادي في المنطقة.  


وقد نشر الفرغلي مقاله عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، مُستهلًا إياه بعبارة:  

مقالجديد مهم الساحل ليس مهمًا‼️ 

مؤكدًا أنَّ "الساحل السوري لم يكن يومًا قلب الصراع الاستراتيجي"، مستندًا إلى حجج تاريخية وجيوسياسية.  


يرى الفرغلي أنَّ الساحل السوري ظل لقرون معقلًا للنصيرية (العلويين)، الذين حصنوا أنفسهم بجبالهِ الوعرة وبحرِهِ الاستراتيجي، ما منحهم منعةً من الأعداء ومواردَ للإمداد أثناء الحصارات. ويشير إلى أنَّ زيارةً ميدانيةً قام بها للمنطقة بعد سقوط النظام السوري كشفت له أنَّ المناطق الممتدة من اللاذقية إلى طرطوس وريف حماة تُشكل "حصن سوريا المنيع"، الذي بقي صامدًا بفضل إرادة دولية—بحسب تعبيره—هدفها الحفاظ على كيانه كـ"دولة حسينة" قائمة بذاتها، أو كـ"دولة كسبية" تعتمد على الدعم الخارجي.  


ويستنتج أنَّ التغيير الديموغرافي عبر توطين المجاهدين وأسرهم—كما حدث مع المهاجرين سابقًا—هو الحل الوحيد لـ"كسر شوكة" المشروع الدولي المزعوم الهادف لتقسيم سوريا. ويحذِّر من الاكتفاء بالحلول الأمنية المؤقتة، داعيًا إلى استغلال الفرص لتحقيق تحوُّل جذري قبل فوات الأوان.