لصالح من؟ تناقض بسعر الليرة بين المصرف المركزي و السوق الموازي

  • A+
  • A-

 نبض سوريا -  دراسة

 وصل سعر الدولار في السوق الموازي عند حوالي 9500 ليرة بينما لا يزال ثابتاً في نشرة المصرف المركزي الصادرة منذ دقائق عند 1300 للشراء و1310 للبيع وذلك بدون أي تغيير منذ حوالي السبعة أسابيع. 


السعر الحالي للدولار في الأسواق هو سعر وهمي ناجم عن نقص المعروض من الليرة السورية وهذه مشكلة تحتاج لحل. فالأسعار بالليرة السورية لم تنخفض إطلاقاً خلال هذا الشهر وحتى الكازيات باتت ترفض قبول الدولار وتصر على القبض بالليرة وهذا يعني أن تكلفة الوقود على المشتري ارتفعت 30%على الأقل. والنتيجة هي استنزاف أرصدة السوريين من الدولار لصالح المضاربين. والأسرة التي كانت تحتاج في ديسمبر/كانون الأول إلى 300 دولار شهرياً باتت تحتاج الآن إلى أكثر من 400 دولار.


المصرف المركزي لا يزال يرفض شراء الدولار من المواطنين مما يدفعهم للبيع للصرافين في الشوارع. من واجب المركزي إيجاد حل، وذلك ليس لتخفيف الأعباء على المواطنين فحسب ولكن أيضاً لتعزيز مخزون المركزي من النقد الأجنبي للتعامل مع التزامات الحكومة. شركات النفط الأجنبية كان يمكن أن تتشجع للتقدم لطلبات  توريد النفط لسورية لو كانت الحكومة السورية عرضت أن تدفع ربع أو نصف قيمة النفط المورد فور الاستلام ولكنها عرضت دفع ١٠٪؜ فقط وهذا لم يشجع الشركات. فلماذا تهدر هذه الفرص ويستنزف المواطن ولصالح من؟