نبض سوريا - متابعة
تشكل عودة تنظيم "داعش" إلى الساحة، واستعادة قوته هاجسا للعالم بأسره ، وتشكل سجونه مثار قلق للجميع.
فبحسب نيويورك تايمز ، تشير تقارير أممية وأميركية إلى عودة ملحوظة في نشاط تنظيم (داعش)، مع تصاعد عدد الهجمات واستقطاب عناصر جدد خلال العام الماضي.
وتضيف الصحيفة، برغم أن التنظيم لا يزال بعيداً عن قوته السابقة، التي تمثّلت بسيطرته على أجزاء واسعة من سوريا والعراق قبل عقد من الزمن، إلا أن الخبراء يحذرون من سيناريو خطير يتمثل بإمكانية تمكّن التنظيم من تحرير آلاف العناصر المتشددين المحتجزين في سجون تابعة لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن الوضع الحالي الحساس في سوريا مناسب لعودة التنظيم الذي يشكل "تهديداً مزدوجاً"، داخلياً بتقويض فرص الاستقرار، وإقليمياً بإعادة تصدير الفوضى إلى دول الجوار وربما أبعد من ذلك.
وأوضحت نيويورك تايمز أنه يُحتجز حالياً ما بين 9,000 إلى 10,000 عنصر تابعين للتنظيم، بالإضافة إلى نحو 40,000 من عائلاتهم، في مخيمات وسجون موزعة في الشمال الشرقي السوري. ويفتح أي احتمال لهروبهم الباب على مصراعيه أمام عودة محتملة للتنظيم إلى المشهد، ليس فقط من ناحية القوة العددية، بل أيضاً من حيث الترويج الدعائي والانتصار المعنوي.
ونقلت الصحيفة عن كولين كلارك، رئيس وحدة الأبحاث في مجموعة "سوفان" المتخصصة بالأمن والاستخبارات العالمية قوله إن ، "الهدف الأكبر بالنسبة للتنظيم لا يزال يتمثل في السجون والمخيمات. فهناك يوجد المقاتلون أصحاب الخبرة والتجربة الميدانية الطويلة."
وأضاف كلارك "حتى لو لم يضيفوا الكثير من الناحية العسكرية، فإن مجرد تمكنهم من الخروج سيكون بمثابة دفعة معنوية ودعائية ستُستغل لأشهر في عمليات التجنيد."