نبض سوريا - متابعة
أكد الدبلوماسي السوري السابق بسام بربندي، أن موضوع رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا وهم ومحض خيال ، مبينا أن تركيا لن تغامر بموقعها الدولي من أجل سوريا.
وقال بربندي في لقاء تابعته وكالة "نبض سوريا" ، إن هناك حذر أمريكي من النظام الجديد في سوريا ، وهو يشكل مدعاة قلق بالنسبة لهم بسبب خلفيته الجهادية والسلفية، ولذلك تتهرب واشنطن من رفع العقوبات بمطالب بسيطة كإقامة نظام سوري شامل وبسط سلطة القانون وقضاء مستقل وهو مالم تنفذه حكومة الشرع حتى اليوم.
وبين الدبلوماسي أن أمريكا بكل تصرفاتها تقول للنظام السوري الجديد أنه غير شرعي لا يمكن التواصل معه إلا من باب أنه أمر واقع للبحث عن المخطوفين الأمريكيين، وبحث محاربة الإرهاب.
وأوضح بربندي أن وضع البعثة الدبلوماسية في واشنطن غير قانوني لأنها بعثة حكومة غير معترف بها، وتم تغيير سمتها من دبلوماسية إلى "فيزا تعامل في السفارة "، أي أنهم موظفون عاديون لا يمتلكون أي ميزات أو حصانة.
وعن الموقف التركي من سوريا خاصة فيما يتعلق بالشق الاقتصادي شدد بربندي على أن تركيا أن تغامر باستثمارات اقتصادية في سوريا حتى على مستوى القطاع الخاص ، طالما سوريا تخت العقوبات فلن تعرض نفسها لخسران السوق الأوروبية والأمريكية من أجل الهمنة على السوق السورية، فهي تتعامل مع دمشق ضمن الحدود التي سمحها الرفع الجزئي للعقوبات، وهي حذرة جدا في هذا الموضوع بحكم وجودها في حلف الناتو ودول العشرين.
وأوضح الدبلوماسي السابق أن تركيا الاقدر على دعم قطاع الكهرباء والصرف الصحي وأمور غيرها كثيره لكنها لاتفعل خوفا من العقوبات، ويقتصر دعمها الفعلي على نشاط سياسي ومطالبات برفع العقوبات بحكم العلاقة الجيدة بين أردوغان وترامب.
وختم بربندي لقاءه بالحديث عن البربوغندا الإعلامية المحيطة بالجولاني، مبينا أنها مكشوفة خاصة عندما تم الحديث عن لقاء ترامب الشرع فهي أوهام تغذيها المكانيات الإعلامية لتلميع صورته الجهادية ، فواشنطن لا زالت تصنف الجولاني على قوائم الإرهاب وإلغاء مكافأة إدلاء معلومات عنه لا يغير من تصنيفه، ولفت إلى أنه حتى تركيا إلى اليوم تعتبر جبهة تحرير الشام إرهابية ولم تغير وضعها القانوني.