نبض سوريا - متابعة
تقدّم المحامي الفرنسي بيدرو أندوجار، اليوم، بدعوى قضائية غير مسبوقة أمام النيابة العامة في باريس، باسم "التجمع الفرنسي-العلوي"، ضد أبو محمد الجولاني المعروف باسمه الحركي أحمد الشرع، الذي يُوصف بأنه "مغتصب منصب الرئاسة السورية"، بتهمتي الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. وشملت الدعوى أيضاً عدداً من المسؤولين السوريين البارزين، بينهم وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، ووزير الداخلية أنس خطاب، وقائد الفرقة 25 العسكرية محمد الجاسم.
وأوضح أندوجار أن الدعوى تأتي في إطار مساعي محاسبة المتورطين في انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، مشيراً إلى أن القضية تُسلط الضوء على جرائم يُزعم ارتكابها خلال الصراع السوري. من جهة أخرى، وزّع القسم الإعلامي للتجمع برنامجاً لاعتصام مُقرر تنظيمه غداً السبت أمام قصر العدل الفرنسي في باريس، لدعم المطالب القضائية وتسليط الضوء على القضية.
وبيّنت مصادر مقرّبة أن بيدرو أندوجار، المحامي المنتمي إلى نقابة المحامين في ليون، يتمتع بخبرة واسعة تمتد لعقود في مجالات القانون الدولي والجنائي وقانون الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تخصصه في قضايا الجنسية والأجانب. وقد حصل على درجة الماجستير في القانون الدولي، وأدى اليمين الدستورية في نقابة ليون عام 2017، وهو عضو فاعل في الاتحاد الدولي للمحامين ورابطة المحامين الدولية، ما يؤكد مكانته المهنية المرموقة في الدفاع عن القضايا الدولية ذات البعد الإنساني.
يُذكر أن هذه الخطوة تُعتبر الأولى من نوعها ضد شخصيات سورية بهذا المستوى، في مسعىً قانوني دولي لتحقيق العدالة للضحايا.