نبض سوريا - الحسكة
أكد مستشار الإدارة الذاتية الديمقراطية بدران جيا كرد أن شكل النظام السياسي في دمشق لا يزال غير واضح، وأن التحديات التي تواجه مشروع الإدارة الذاتية أصبحت أقل مما كانت عليه قبل عام.
وقال جيا إن شكل النظام السياسي الجديد لا يعكس تطلعات السوريين ولا يتماشى مع مشروع الإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا، مؤكداً أن الحل يكمن في حوار وطني شامل يضم جميع مكونات وطوائف الشعب السوري.
وأوضح أن العائق الإقليمي الأكبر اليوم أمام مشروع الإدارة الذاتية الذي بات قريب التحقيق، يتمثل في موقف تركيا المعادي لمشروع اللامركزية والتعددية.
وأضاف أن هذا الموقف فقد جزءاً من تأثيره بعد توقيع الاتفاق الأخير بين القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية وسلطة دمشق ممثلة بأحمد الشرع.
وحول العلاقة مع سلطة دمشق قال جيا كرد، إن هناك قنوات تواصل مباشرة، واصفا إياها بـ”الإيجابية نوعا ما”، رغم وجود ملاحظات حول ضعف التشاركية والتعددية.
وأشار جيا كرد إلى وجود تواصل غير مباشر بين الإدارة الذاتية وتركيا عبر وسطاء، بهدف التوصل إلى تفاهمات ميدانية قد تفضي إلى نتائج سياسية تؤثر على مجمل الوضع السوري والإقليمي.
وشدد على أن من أولويات الإدارة الذاتية إعادة المهجرين والنازحين خاصة من عفرين وسري كانيه / رأس العين، إلى ديارهم، مع ضمان استعادة ممتلكاتهم وتعويضهم.
ودعا المسؤول الكردي المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الإنساني والاقتصادي، وفتح المعابر، وإعادة تأهيل البنية التحتية والمالية وتفعيل المطارات.
واختتم مستشار الإدارة الذاتية الديمقراطية بالتأكيد على أن سلطة دمشق لم تقتنع بعد بمبدأ اللامركزية وأن خطواتها تمضي نحو تعزيز الحكم الأوحد، وهذا ما يتناقض مع الاتفاقات الموقعة ومع تطلعات السوريين، مضيفا: سنواصل سعينا لتحقيق نظام ديمقراطي تعددي يضمن حقوق الجميع ويعزز السلم والاستقرار في سوريا.