ممثلة مسد في واشنطن: أميركا لديها شروط للاعتراف بالحكومة السورية

  • A+
  • A-

 نبض سوريا - متابعة

أفادت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) في أميركا، سينم محمد، أن الولايات المتحدة "لديها شروط" للاعتراف بالحكومة السورية الجديدة. 

 

وقالت في تصريح له ، إن "قول أميركا إنها لا تعترف بالحكومة السورية أمر مهم للغاية"، مردفة: "إنهم يعرفون كيف سيكون مستقبل تلك الحكومة في دمشق، هم يعلمون أنهم متطرفون".

 

وأشارت إلى أن لدى أميركا "مخاوف من أن الحكومة السورية والجماعات المتطرفة المحيطة بها لن تجلب السلام إلى سوريا، وأن السلام والحل لا يحلّا على جميع أهالي البلد".

 

شروط أميركية 

وأوضحت سينم محمد أن لدى واشنطن شروطاً للاعتراف بالحكومة السورية، لافتة إلى أن من بين تلك الشروط "تمثيل جميع المكونات السورية في الحكومة، والاعتراف بهوية جميع المكونات ومنحهم حقوقهم". 

 

"يجب تشكيل حكومة جديدة"

 

ممثلة مسد في واشنطن، أكدت على ضرورة ضمان حقوق الكورد والعلويين والدروز والمكونات الأخرى في الدستور، داعية إلى "تشكيل نظام جديد وحكومة جديدة تضم جميع المكونات"، وهو ما "تركز عليه واشنطن" وفقاً لسينم محمد. 

 

وختمت تصريحها بالقول: "نريد حلاً في سوريا، لكن ليس عبر الحرب، بل يجب حل المشاكل من خلال الحوار".

 

يوم الخميس (10 نيسان 2025)، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لشبكة رووداو الاعلامية، إن "الولايات المتحدة قدمت مؤخراً توجيهات إلى البعثة السورية لدى الأمم المتحدة في نيويورك بشأن تصنيف تأشيرات أعضاء بعثتها".

 

وأضاف: "اتُخذ هذا القرار الإداري بناءً على سياسة الاعتراف الأميركية الحالية"، مردفاً: "لا تعترف الولايات المتحدة حالياً بأي كيان كحكومة سورية، ويعتمد تصنيف التأشيرات جزئياً على سياسة الاعتراف الأميركية".

 

ولفت الى أنه "لم يطرأ أي تغيير على امتيازات أو حصانات الأعضاء المعتمدين في البعثة السورية الدائمة لدى الأمم المتحدة"، مؤكداً أن الولايات المتحدة "ستواصل تقييم سلوك السلطات المؤقتة وتحديد خطواتنا التالية بناءً على أفعالها".

 

يشار الى أنه في الثامن من شهر نيسان الجاري، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية وعلى لسان لمتحدثة باسم الوزارة تامي بروس، أنه لايزال أمام الحكومة السورية الكثير من العمل للقيام به، مشيرة الى أنهم يتوقعون من الحكومة السورية الالتزام بقانون حقوق الإنسان.

 

وأشارت الى أنه "تم مؤخراً تشكيل حكومة، أو تشكيل استشاري، والذي ظهر أنه يشمل مجموعات إضافية في سوريا، ولكن هناك الكثير مما يجب القيام به ولم يتم القيام به، ونحن ننتظر أن نراهم يتخذون المزيد من الإجراءات. لذا، من الواضح أن هناك توقعات لم تتحقق بعد، ولذلك ننتظر لنرى ما يفعلونه".

 

وكانت حكومة تصريف أعمال قد تشكلت في أعقاب الإطاحة بنظام بشار الأسد في كانون الأول في هجوم خاطف شنه مسلحو المعارضة.

 

وفي كانون الثاني، أُعلن الشرع رئيساً مؤقتاً للبلاد وتعهد بتشكيل حكومة انتقالية شاملة تكون مسؤولة عن بناء المؤسسات العامة السورية المنهارة وإدارة البلاد حتى إجراء الانتخابات التي قال إن من الممكن تنظيمها في غضون خمس سنوات.

 

يشار الى أنه في 30 من شهر آذار الماضي، أعلن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، تشكيل حكومة جديدة تضم 23 وزيراً.